علماء فيروسات: جدري القرود انتشر خارج إفريقيا منذ سنوات
اكتشف مجموعة من علماء سويسرا، أن الحمض النووي لمرض جدري القرود، يؤكد أن المرض انتشر خارج إفريقيا منذ سنوات.
الفيروس انتقل منذ سنوات خارج إفريقيا
ووفقًا لوسائل إعلام سويسرية، يؤكد تسلسل الجينوم أن حالات جدري القرود خارج إفريقيا كلها مرتبطة ببعضها البعض، ويشير إلى أن الفيروس المسؤول ربما كان ينتشر بين الناس منذ عام 2017.
وأوضحت التقارير الإعلامية أن تسلسل الحمض النووي يشير إلى أنه بدلًا من الانتقال إلى البشر من الحيوانات مؤخرًا، ربما كان نوع فيروس جدري القرود المسؤول عن تفشي المرض في جميع أنحاء العالم ينتشر بين البشر لسنوات.
وقال العالم إيما هودكروفت من جامعة برن بسويسرا، والقائم بالدراسة، إن هناك انتقال مستدام من إنسان إلى إنسان منذ عام 2017، على الأقل.
وتابعت التقارير: جدري القرود ينتشر عادة في الحيوانات في بعض البلدان الإفريقية، ويقفز في بعض الأحيان إلى الناس هناك، فمن المرجح أن يكون انتشاره من شخص لآخر دون أن يلاحظه أحد لسنوات في تلك القارة.
معظم المصابين من الرجال
وأوضحت: لكن في وقت ما من هذا العام، انتشر الفيروس إلى أوروبا وخارجها، وتم تأكيد إصابة أكثر من 900 شخص بجدري القرود في 27 دولة، بما في ذلك أكثر من 200 في إنجلترا، ومعظم الحالات عند الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
ويُظهر تسلسل الجينوم أن فيروسات جدري القرود المسؤولة عن هذه الحالات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروسات، التي تم اكتشافها في عدد صغير من الحالات في إسرائيل ونيجيريا وسنغافورة والمملكة المتحدة بين عامي 2017 و2019.
وهناك ما يصل إلى 47 تغييرًا في حرف الحمض النووي، في أحدث الفيروسات مقارنة بهذه الحالات السابقة.
وأشارت إلى أن هذا رقم مرتفع بشكل غير متوقع بالنظر إلى أن جدري القرود يُعتقد أنه يتطور ببطء، بحوالي طفرة واحدة كل عام.