مفتي الجمهورية: جرثومة التطرف تنشط دائما أوقات الحروب والأزمات
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن العالم لم يكد يتنفس الصعداء بعد انتهاء أزمة كورونا، حتى عانى من أزمة اقتصادية، ألقت بظلالها على كافة الدول.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، تحت عنوان: التطرف الفكري.. المنطلقات الفكرية وتحديات المواجهة، أن ما سبق لم يقف مانعا أمام متبني الفكر المتطرف، من ممارسة ما آمنو به، لافتا إلى أن جرثومة التطرف دائما ما تنشط في أوقات الأزمات والحروب؛ وذلك لأنها تجد في ذلك تربة خصبة لنشر الأكاذيب وإحداث الفوضى وعدم الاستقرار.
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أوضح أنه من الواجب على مؤسسات العلم والفكر أن تكون جميعا في أعلى درجات اليقظة والحيطة، لمواجهة هذه التيارات.
وتابع أنه من هذا المنطلق، جاءت فكرة تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف، التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وهو يعد ثمرة لجهود متتالية وخبرات طويلة لدار الإفتاء المصرية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، على المستويين المحلي والعالمي.
مفتي الجمهورية: تسرب إلى واقعنا مصطلحات تكفيرية جديدة
وأضاف أنه قد تسربت إلى واقعنا مصطلحات تكفيرية من بعض الجماعات التي ادعت أنها وحدها أهل الإسلام، وما عاداهم فليس من دينهم، لافتا إلى أن هذه الجماعات تسببت في هدم استقرار الكثير من الدول.
المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام
وتعقد الآن، فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، الذي يتبع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برئاسة الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، وذلك برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، والذي يعقد بالقاهرة، مدة 3 أيام، تبدأ من اليوم وتستمر حتى الخميس المقبل، 9 يونية 2022.
أبرز الحضور في مؤتمر مركز سلام
جاء على رأس الحضور لمؤتمر مركز سلام الدولي الأول، اليوم، الثلاثاء 7 يونية 2022، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبا عن الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، نائبا عن رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور عمرو مروان، وزير العدل.
حضر اليوم الأول من مؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف كذلك، نواب وممثلين عن مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام من 42 دولة حول العالم.