وكيل الأزهر: لا ينبغي تعليق الفشل في مواجهة التطرف على تجديد الخطاب الديني
نقل الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تحيات الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الحاضرين بالمؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، متمنيا لهم التوفيق ولمشروعهم بالنجاح.
وقال الضويني خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، تحت عنوان: التطرف الفكري.. المنطلقات الفكرية وتحديات المواجهة، والتي يلقيها نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر الشريف وعلماءه تبنوا موقفا واضحا لمكافحة التطرف، أساسه الرفض التام لكل ما يفضي إليه.
الضويني يعدد جهود الأزهر في مكافحة التطرف
وأضاف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر عقد مؤتمره المشهود، لمكافحة التطرف، الذي حضره ممثلون عن 120 دولة، من مختلف الطوائف والملل، حاول فيه التوصل إلى صيغة واضحة لمكافحة الإرهاب، كما دعا إلى لقاء عالمي حواري، لإشاعة السلام والعدل، وذلك في تعديد من الضويني لبعض إنجازات الأزهر في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وكيل الأزهر: لا يجوز تعليق الفشل في مواجهة التطرف على تجديد الخطاب الديني
وأكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، أنه لا ينبغي أن يتم الانشغال بقضية تجديد الخطاب الديني، ونجعلها وحدها مشغلا نعلق عليه الفشل في مواجهة التطرف، مشيرا إلى أنه رغم أهمية قضية تجديد الخطاب الديني، إلا أنها تحتاج أيضا إلى تجديد الخطاب الإعلامي؛ حتى يتمكن الخطاب الديني حينها من أداء مهامه المنشودة.
وتابع وكيل الأزهر، خلال كلمته، بأن سياسة الكيل بعدة مكايل، هي السبب في انتشار التطرف والإرهاب في كثير من الدول، لافتا إلى أن المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لا يقف فقط عند حدود الكلام، وإنما يُترجم إلى أفعال وحقائق.
واختتم: المتأمل بإنصاف يبوء بإثمه وعاره من يحمله ويتبنى فكره، وأن الأديان بريئة من هذه الأفكار المتطرفة، وأننا لو حاسبنا الأديان وفقا لتصرفات بعض متبعيها، لما نجا منها دين واحد.
وقبل قليل، بدأت فعاليات أولى جلسات المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي يرأسه الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، فضيلة الدكتور شوقي علام.
مؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف
ويعقد مؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف، في دورته الأولى، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تحت عنوان: التطرف الفكري.. المنطلقات الفكرية وتحديات المواجهة، بمحافظة القاهرة، ويستمر لمدة 3 أيام، نهايتها الخميس المقبل، 9 يونية 2022.
جاء ضمن أبرز الحضور في مؤتمر مركز سلام الدولي الأول، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبا عن الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، نائبا عن رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور عمرو مروان، وزير العدل.
يحضر المؤتمر كذلك السفير أحمد سيف الدولة، ممثلا عن مجلس الأمن الدولي، والدكتور جهانجير خان، ممثلا عن الأمم المتحدة، كما حضر ممثلين عن المفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام من 42 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر ودول أفريقيا وغيرهم.