مقربان من داعش والحرس الثوري الإيراني.. من هما الأخوان القاطرجي بعد وضعها على قوائم الإرهاب بالسعودية؟
أدرجت الدول الأعضاء بـ المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب خلال الساعات الماضية 16 فردًا وكيانا، بينهم رجلا أعمال سوريان على قوائم الإرهاب.
وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية إن ذلك التصنيف يُعد امتدادًا لالتزام الدول الأعضاء في مواصلة تحقيق أهداف المركز، ويبعث رسالة إلى المجتمع الدولي حول التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، في استهداف أنشطة تمويل الإرهاب من خلال المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.
وتصدر القائمة الصادرة عن المركز ضمن الأفراد والكيانات المدرجين على قوائم الإرهاب، 3 سوريين هم علاء خنفورة، والأخوين حسام وبراء القاطرجي، وشركتهما المعروفة باسم القاطرجي، بتهمة تسهيل تجارة الوقود لتنظيم داعش الإرهابي، والتعاون مع الحرس الثوري الإيراني.
وبرز اسم الشقيقين القاطرجي بسبب قربهما من النظام السوري، الأمر الذي أثار تساؤلا عن ماهية الثلاثة السورية المدرجين على قوائم الإرهاب من قبل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.
من هما حسام القاطرجي وبراء القاطرجي؟
من الشقيقين القاطرجي يأتي اسم الشقيق الأصغر حسام القطارجي في الصدارة بسبب رئاسته للعديد من الشركات النفطية في عدة دول، فقد ولد حسام عام 1982 بمدينة الرقة السورية، لعائلة ترجع أصولها إلى مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، ويشغل حاليًا رئيس مجلس إدارة مجموعة القاطرجي الدولية، والتي تضم العديد من الشركات المتخصصة في مجالات مختلفة، من بينها شركة للصناعات الهندسية الميكانيكية، وشركة أرفادا البترولية، وفقًا لوسائل إعلامية سورية.
كما يشغل مناصب مختلفة في عدة شركات أخرى تابعة لمجموعة القاطرجي، التي ارتبط اسمها لعدة سنوات بشبكات الفساد، حتى ذاع صيته بأنه كان أحد المساعدين في بيع المواد البترولية والقمح من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، في مقابل إيصال الأموال والأسلحة قبل انحسار التنظيم وخسارته لمناطق نفوذه.
وفي أكتوبر من عام 2017، نشرت وكالة رويترز، تحقيقا قالت فيه إن رجل الأعمال المقرب من نظام الأسد وعضو البرلمان السوري في ذلك الوقت حسام قاطرجي، كان يتعامل بهدوء مع التنظيم والمزارعين والإداريين في معقل التنظيم السابق، مقدمًا المساعدة للحكومة السورية على تغذية المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة زراعة القمح في شمال شرق البلاد.
حسام القاطرجي
ونقلت رويترز، عن مدير مكتب القاطرجي، محمد كساب، أن مجموعة قاطرجي كانت تزود أراضي الحكومة السورية بالقمح من شمال شرق سوريا عبر أراضي الدولة الإسلامية، لكنه نفى أي اتصال مع الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أنه من شأن التعاون بشأن القمح بين شخصية من المؤسسة السورية المدعومة من إيران الشيعية، وبين تنظيم الدولة الإسلامية السني المتشدد أن يمثل مفارقة جديدة في الحرب التي عمقت الانقسامات بين السنة والشيعة في المنطقة.
ويعد حسام قاطرجي المقيم في العاصمة السورية دمشق، من أشد رجال الأعمال المؤيدين لنظام حكم بشار الأسد، ويعمل من خلال شركاته الفرعية العائدة له ولأشقائه محمد آغا قاطرجي، ومحمد براء قاطرجي، كما أنه خاضع للعقوبات الأوربية منذ 21/1/2019 نتيجة تأمين المشتقات النفطية والقمح لصالح النظام السوري.
إذ رافق محمد براء قاطرجي، شقيقه حسام على قوائم الإرهاب للمركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب، كونه شريكه الرئيسي كمالك لمجموعة القاطرجي الدولية بنسبة تصل إلى 34%، في حين لم تتوفر معلومات عن السوري الثالث المدرج على قوائم الإرهاب والذي يحمل اسم علاء خنفورة.
وذكرت رئاسة أمن الدولة في السعودية أن القائمة تضمنت 13 فردا، و3 كيانات، وأوضحت أن بينها 3 أفراد مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، و4 أفراد وشركة واحدة مرتبطين بتنظيم داعش، و6 أفراد ممولين منتمين لجماعة بوكو حرام، وجماعتي سرايا الأشتر، وسرايا المختار.
قوائم الإرهاب السعودية
وأضافت أنه استنادا للقوانين السعودية فإنه يجب تجميد جميع الأموال والأصول التابعة للأسماء المصنفة إرهابيًا ويحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة معهم أو لصالحهم أو نيابة عنهم، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من تثبت علاقته بتلك الأفراد والكيانات.
وتضمنت الأسماء المدرجة على القائمة الإرهابية للمركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب اللبناني علي القصير، والإيرانيان مقداد أميني ومرتضى مناعي لصلتهم بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، والأفغاني عصمت الله خالوزي لصلته بتنظيم داعش في خراسان، والسوري علاء خنفورة لارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي.
كما تضم القائمة ستة نيجيريين هم: عبد الرحمن عدو موسى، وصالح يوسف أدمو، وبشير علي يوسف، ومحمد إبراهيم عيسى، وإبراهيم علي الحسن، وسراجو أبو بكر محمد، العاملين داخل دولة الإمارات لجمع الأموال لصالح جماعة بوكو حرام في نيجريا.
وتسمية السوريين براء القاطرجي وحسام القاطرجي، مؤسسا شركة القاطرجي، بتهمة تسهيل تجارة المحروقات لداعش والتعاون مع التنظيمات الإرهابية مثل الحرس الثوري.
وقال البيان إن سرايا الأشتر وسرايا المختار من الميليشيات الإرهابية التي تتخذ من البحرين مقرًا لها وتتلقى دعمًا ماليًا وعسكريًا ولوجستيًا من الحرس الثوري.