فتاة تسابق الزمن للتبرع بكليتها لوالدتها: نفسي الإجراءات تخلص وأنقذ أمي
إذا تألم عضو في العائلة يسانده الآخر، يحاول مجاهدًا إسعافه، حتى وإن كان الطريق الوحيد لإنقاذه التبرع بجزء من جسده، هذا ما تفعله عبير إبراهيم، صاحبة الـ 29 عامًا، لإنقاذ والدتها من فك مرض الفشل الكلوي المزمن، فهي لا تبالي بخطورة العملية على حياتها، أو مضاعفاتها فيما بعد، لكنها تستهدف تحقيق هدفها، من خلال تخلص والدتها من هذا الألم الرهيب المستمر.
قصة حب فريدة
قصة حب من نوع خاص تعيشها عبير مع والدتها راضية حجاب، التي تعاني من فشل كلوي مزمن، إثر تناولها العديد من المسكنات، إلى أن قررت التبرع بكليتها، لتخلص والدتها من آلامها.
روت إبراهيم لـ القاهرة 24، رحلة التبرع بكليتها لوالدتها، التي تخوضها منذ عام 2019، فتقول: ماما جالها تعب شديد في جنبها، وزاد عليها التعب، لحد ما وقعت ونقلتها للمستشفى، وعرفنا إن جالها فشل كلوي مزمن، بسبب كتر المسكنات اللي بتاخدها.
جاء قرار الطبيب كالصاعقة على الأم وابنتها وأشقائها الأربع، حيث ترك لهم خيارين فقط لتعافيها، إما الخضوع للغسيل الكلوي، وإما إجراء عملية زرع كلى لها.
قرار فوري بالتبرع
بمجرد سماعها حديث الطبيب المعالج لوالدتها، قررت عبير على الفور إجراءها عملية التبرع لوالدتها.
"علطول مشيت في إجراءات التبرع، من غير ماما ما تعرف، لكنها أخدت وقت طويل جدًا، وده خلى حالة ماما تسوء، لحد ما حصلها غيبوبة"، عبير تروي تفاصيل تدهور حالة الأم.
رفضت الأم رفضا قاطعا الخضوع للغسيل الكلوي، نتيجة ما يتم تداوله عن وفاة مرضى الغسيل الكلوي، لكن خلال إصابتها بالغيبوبة، كان لابد من خضوعها للغسيل الكلوي، لإنقاذها.
تستكمل عبير حديثها: ماما صحيت لاقيت الكانيولة في رقبتها وغسلت 3 مرات، وده خلاها تنهار، ونفسيتها تحطمت.
تطابق حالة الفتاة مع الأم
بعد خضوعها لجلسات الغسيل الكلوي الأولى، أصررتُ على تسريع إجراءات عملية الزرع، وبالفعل أجريتُ جميع التحاليل والفحوصات اللازمة، التي أكدت تطابقي معها بنسبة كبيرة، مما يؤشر بنجاح العملية.
أكدت عبير أنها لن تخشي أي عواقب من العملية أو المضاعفات التي قد تطرأ عليها، ولكن هدفها الوحيد هو تعافي والدتها من مرض الفشل الكلوي المزمن.
الأم ترفض تبرع ابنتها
"ماما رفضت أول ما عرفت رفض تام، لكن مع الوقت بدأت أقنعها وأفهمها إن العملية بقت سهلة وناس كتير بتعملها، لحد ما واقفت"، عبير توضح رد فعل الأم اتجاه تبرع ابنتها بكليتها لها.
أشارت عبير إلى سعيها لاستكمال الورق الإجراءات اللازمة منذ عام 2019، منوهة: الإجراءات توقفت كثيرًا نتيجة جائحة فيروس كورونا، التي أدت إلى توقف العديد من العمليات.
الفتاة تصر على التبرع
تختتم عبير حديثها: نفسي الإجراءات تخلص واتبرع لأمي بالكلية وتخف، أنا معنديش ذرة خوف من العملية، مشددة: لو ربنا مش كاتبلي خير مكنش هيخليني مطمنة من العملية.
