أستاذ علوم سياسية: الأحزاب يجب أن يكون لها برنامج فكري للوصول للسلطة بالطرق المشروعة وعبر الانتخابات
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحزب السياسي هو جماعة منظمة لها إطار وبرنامج فكري تسعى للوصول للسلطة بالطرق المشروعة وعبر الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذا هو أهم ما يميز الحزب عن غيره من الجماعات المصلحية أو الضاغطة.
وأضاف بدر الدين، خلال استضافته ببرنامج في المساء مع قصواء، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أنه ومن أجل أن يحقق الحزب ذلك فعليه التواجد في الشارع، حتى يرتبط بالمواطن ومشكلاته في سعيه نحو تحقيق رغباته المشروعه للوصول للسلطة.
الحزب السياسي
واستطرد: قدرة الحزب وقوته ترتبط بأعداد المنضمين له ومدى تفاعلهم ونشاطاتهم، والحزب يرتبط بقضايا المجتمع بصفة عامة، وليس منفصلًا عن البيئة المتواجد بها لكنه يتأثر بها ويؤثر فيها.
وتابع: عندما يزيد أعداد أفراد الحزب ويفوز بمقاعد كثيرة في المجالس التشريعية فيؤهله هذا إلى أن يكون حزبًا حاكمًا، فالحزب الحاكم هو الحزب الذي يحصل على أغلبية المقاعد في المجلس النيابي والانتخابات التشريعية، مؤكدًا أن الأحزاب السياسية دائما ما تقوم بالتنشئة والتثقيف السياسي تجاه المواطنين، وهو أحد المهام الرئيسية التي تعتمد عليها الأحزاب بلا استثناء، في سعيهم المنشود للوصول للحكم بعد تكوين قاعدة شعبية عريضة في المجتمع.
وأضاف بدر الدين، أن الزعيم في أي حزب دائمًا ما يكون له تأثير كبير وينعكس هذا على الحزب وأدائه وقدرته في الوصول إلى الجماهير، مشيرًا إلى أن ذلك ما يطلق عليه الزعامة التاريخية أو كاريزما الحزب، وقد نشأ في مصر حزبًا مؤثرًا خلال الفترة ما بين 1924 وحتى 1952 وكان حزب الوفد، وكان مؤثرًا وذا شعبية عريضة.
وأكد أن الأحزاب يجب أن يكون لديها إمكانيات لتبادل السلطة، حيث أنه وفي حال فاز إيًا منها ووصل للسلطة فإنه لن يستمر فيها، فقد يلحق بالسلطة حزب أخر معارض ليتحول الحزب الحاكم قديمًا إلى حزب معارض هو الأخر، وهذا يعتبر تبادلًا في الأدوار بين الحكومة والمعارضة في السعي الحثيث نحو الديمقراطية وتحقيقها على أرض الواقع.