الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تحالف مع إيران وسعى لتحقيق توازن رعب لـ أمريكا.. كواليس من حياة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة

أسمة بن لادن
سياسة
أسمة بن لادن
الأربعاء 08/يونيو/2022 - 04:43 م

نشرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، أول دراسة شاملة عن كواليس 10 أعوام لتنظيم القاعدة، بداية من أحداث 11 سبتمبر عام 2001، وصولا إلى غارة القوات الخاصة الأمريكية في الثاني من مايو 2011 في أبوت آباد الباكستانية، والتي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وقادة آخرين من التنظيم في عملية استمرت ما يقارب من 50 دقيقة.

الدراسة التي نشرتها الصحيفة الأمريكية؛ تعود للباحثة الأمريكية نيللي لحود، كاتبة أوراق بن لادن، حيث كشفت غارة أبوت آباد؛ الحقيقة حول القاعدة وزعيمها وحياته العائلية.

وأوضحت لحود في دراستها، أن بن لادن مسؤولًا بالكامل عن تنظيم القاعدة حتى وفاته، وأنه على عكس الصورة التي سعى فيها قادة التنظيم إلى إبرازه، باعتباره عملاقًا في الحركات المتشددة عالميًا، حيث ترى الكاتبة الأمريكية، أن التنظيم تم إضعافه بشدة في الأشهر التي تلت هجمات 11 سبتمبر.

 

ضعف تنظيم القاعدة

وأضافت نيللي لحود في دراستها، أنه عقب الهجوم بـ 3 سنوات، أي بحلول عام 2004؛ كان التنظيم قد تم تدميره تقريبًا، إذ تم قتل أو اعتقال معظم كبار قادته، وفي ذلك العام، اشتكى العديد من القادة لأسامة بن لادن من بعض المشكلات التي تواجه التنظيم، مشيرين إلى الضعف والفشل الذي حل بالتنظيم بعد 11 سبتمبر، إلى جانب تسليط الضوء على الوضع المالي الصعب للتنظيم، وأن الضغط الباكستاني أوقف التخطيط لهجمات إرهابية في الخارج. 

كما أعرب أحد القادة وفقًا لـ لحود، عن أسفه لمقتل 22 عنصرًا من التنظيم، واعتقال السلطات الباكستانية 600 آخرين، وأن بن لادن؛ أراد من مساعديه تركيز جهودهم على التخطيط لهجمات إرهابية دولية، إلا أن المجموعة كانت غير قادرة.

أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة 

وأشارت الكاتبة الأمريكية، إلى أنها لم تجد أي دليل على أن القاعدة دبرت الهجمات الكبرى خلال تلك الفترة، والتي من بينها هجمات مدريد عام 2004 وتفجيرات لندن عام 2005، وأن العملية الوحيدة التي وجهها بن لادن بنفسه عقب هجمات 11 سبتمبر؛ كانا هجومين في كينيا قبيل نهاية عام 2002، باستهداف فندق مملوك لإسرائيل وطائرة إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، وأنه تم التخطيط لتلك الهجمات قبل 11 سبتمبر.

 

توازن رعب مع أمريكا

وأردفت نيللي لحود، أن بن لادن أراد تحقيق توازن رعب مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تركيز التنظيم على مهاجمة الأمريكيين حصريًا، وأنه كان من وجهة نظر بن لادن، أن تنفيذ عمليات واسعة النطاق داخل الولايات المتحدة؛ يمكن أن يجعل الأمريكيين يضغطون على حكومتهم للتخلي عن الشرق الأوسط. 

وأكدت الباحثة، أن القيادة المركزية لتنظيم القاعدة لم تكن قادرة على السيطرة على الأحداث في العراق عام 2007، وأن الجماعة التي كانت تتخذ من العراق مقرًا لها، وعُرفت فيما بعد باسم دولة العراق الإسلامية، قطعت على ما يبدو الاتصال بالتنظيم  تمامًا، وأنه بعد 3 سنوات اقترح بن لادن إعادة تسميتها بـ إمارة العراق الإسلامية، إلا أنه لم يكن لديه سيطرة على عملياتها.

أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة 

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا واليمن، نوهت بأن أسامة بن لادن كان لديه تأثير أكبر على فروع القاعدة في شمال إفريقيا واليمن، إلا أنه كانت توجد بعض التوترات والخلافات، لافتة إلى أن بن لادن؛ أدار وجود انفصال استراتيجي بين الفروع الإقليمية للتنظيم، من خلال استراتيجياتها الموجهة محليا ورؤيته الخاصة، وأن موقفه كان كما كتب في عام 2010، بأنه لن يدخل في صراع مع الأنظمة المحلية إلا عندما يستنزف زعيم ما وصفه بـ الكفر العالمي، قاصدًا الولايات المتحدة الأمريكية.

 

علاقة القاعدة بإيران وحركة طالبان

وبالحديث عن العلاقة ما بين تنظيم القاعدة وإيران، أكدت لحود، أنه وُجد القليل من الأدلة على وجود تحالف بين القاعدة وإيران، مشيرة إلى أن العلاقة بين الطرفين كانت مشحونة منذ عام 2002، بعدما احتجزت إيران عددا من قيادات القاعدة وعائلاتهم، ما دفع بعضهم إلى الإضراب عن الطعام ومحاولة الهروب، واختطفت القاعدة؛ مسؤولين إيرانيين لغرض التوسط في تبادل الأسرى، إلى حين أفرجت طهران عن معظم المعتقلين بحلول عام 2011.

وتابعت: علاقة القاعدة بحركة طالبان كانت أكثر ودية، إلا أن بن لادن كان دائم الشك فيمن اعتبرهم خلفاء الملا عمر، زعيم حركة طالبان حتى وفاته عام 2013، وأن الانقسامات بين الحركة كانت سبب قلقه بشأن مستقبل علاقة القاعدة بالحركة، خاصة أن طالبان كانت في ذلك الوقت ستدخل في مفاوضات مُباشرة مع الولايات المتحدة.

تابع مواقعنا