علي عبد الله: عروس النيل خرافة لم يذكرها مصدر تاريخي واحد
قال الباحث علي عبد الله، إن نهر النيل لم يكن يمثل نهرًا عاديًا في حياة قدماء المصريين، مشيرًا إلى أن المصري القديم أبدى احترامًا كبيرًا لهذا النهر؛ وصولًا إلى مرحلة القدسية في بعض العصور القديمة، وفي معتقدات المصري القديم، فإن تلويث النيل كان سببًا في عدم دخول الجنة.
وأضاف عبد الله، خلال حواره ببرنامج نهار جديد، برئاسة تحرير نهى أباظة، المُذاع عبر التليفزيون المصري، الأربعاء، أن نهر النيل كان سببًا رئيسيًا في قيام الحضارة المصرية على ضفتيه، وأطلق عليه الفراعنة اسم: أوبيت راعا، والتي تعني باللغة المصرية القديمة: النهر العظيم، مشيرًا إلى أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن نهر النيل ينبع من الجنة، وليس من منابعه بالجنوب، حيث أن القائد النوبي: حروح، هو أول من استكشف منابع النيل.
أسطورة عروس النيل مجرد خرافة
وتابع الدكتور علي عبد الله: احتفل المصري القديم بعيد وفاء النيل، ولم يوجد مصدر تاريخي واحد، سواء بردية أو نقوش، تؤكد أو تذكر أسطورة إلقاء قدماء المصريين لعروس قربانًا للنيل، مشيرًا إلى أن أسطورة عروس النيل مجرد خرافة رسَّخها العمل الفني، فيلم عروس النيل عام 1963.
وأشار الباحث علي عبد الله، إلى أن العالم المسلم شريف الإدريسي، أول من رسم خريطة نهر النيل عام 1162، وحدد خلالها منابع النيل.
أهمية مشروع ممشى أهل مصر
وأشاد عبد الله، بأهمية مشروع ممشى أهل مصر؛ ضمن خطة لحماية نهر النيل، والسيطرة على انفلات التعديات، ومنع وصول المخلفات إلى المجرى، بجانب المساهمة في التوسع للأنشطة الترفيهية؛ من خلال زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، بالإضافة إلى زيادة أماكن الجذب السياحي.
وأوضح الباحث علي عبد الله، أن ممشى أهل مصر، مشروع له جدوى اقتصادية كبيرة، بجانب العوائد البيئية والسياحية، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تكلفت قرابة الـ885 مليون جنيه.
كما أكد أن مشروع أهل مصر، سيكون بداية من حلوان إلى شبرا الخيمة، بطول 53 كيلومتر؛ لخدمة أهالي القاهرة، ودخوله دون أي مقابل.
