الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حضنها وبكى وجلس بجوار جثتها.. والد «دعاء» عروس الجنة بالفيوم في مشهد مؤثر من موقع الحادث| صورة

والد دعاء عروس الجنة
محافظات
والد دعاء عروس الجنة بالفيوم في مشهد مؤثر
الخميس 09/يونيو/2022 - 05:34 ص

في مشهد مؤثر تُقشعر منه الأبدان جلس عم محمود توفيق، والد «دعاء»، عروس الجنة بالفيوم، ضحية حادث قطار بالقُرب من محطة العدوة بمركز الفيوم، باكيًا في موقع الحادث بجوار جثتها الملفوفة بقماشة احترامًا لحُرمة الميت لحين نقلها إلى المستشفى، هذا المشهد هز قلوب الجميع.

تلك النظرة التي خرجت من أعين والدها حَسرةً على فراق ابنته العروس التي كان من المُقرر عقد قرانها الجمعة المُقبل، وحفل زفافها بعد 12 يومًا من يوم وفاتها.

والد دعاء عروس الجنة بالفيوم في مشهد مؤثر
والد دعاء عروس الجنة بالفيوم في مشهد مؤثر

الأب والعم «عوض»، كما ينادونه شقيقات «دعاء»، يُساندان بعضهما بجوار محطة القطر بالقُرب من محطة العدوة، من موقع الحادث، حين تَنظُر لهما تبكي حقًا من شدة الحَسرة التي تكسو وجوههما لفراق الابنة العروس.

لهفة الأب «محمود»، عند سماعه بنبأ حادث ابنته الوسطى التي كان يستعد لعقد قرانها الجمعة المُقبل، جاء مُسرعًا إلى موقع الحادث،  ليحتضن ابنته ويودعها غير مستوعب رحيلها المفاجئ.

حَسرة وكسرة تبدو على وجوههما، وهما يودعان الابنة التي تُعرف بالأخلاق الحميدة ذات الوجه البشوش حافظة للقرآن الكريم، ذات الملابس المُحتشمة تجمع «دعاء» جميع الصفات الطيبة حقًا، كما روت لنا والدتها وشقيقات الابنة الراحلة وزميلاتها.


في هذا الوقت، كان يُفكر الأب كيف رحلت ابنته فجأة وكان يُجهز لزفافها؟، حيث يملأ «فَرشها»، المنزل والصالة تحديدًا بها الأجهزة الكهربائية التي كانوا مجهزينها لخروج الفَرش بعد فرحة عقد القِران ولكن خرج كفن «دعاء» طاير من الفرحة مُسرعًا إلى منزلها الثاني وهو القبر، والذي وصفته والدتها إنه « قبرها برد ورطب»، لشدة طيبتها وأخلاقها الجميلة.

كانت قد لقيت طالبة مصرعها، صباح الاثنين الماضي، بجوار قطار بالقُرب من محطة العدوة بمركز الفيوم، أثناء ذهابها لأداء الامتحان وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، تحت تصرّف الجهة المختصة، إلى أن صرّحت نيابة مركز الفيوم بدفنها.

وتبينّ أنَّ الطالبة، تُدعى «دعاء محمود توفيق»، تبلغ من العمر 17 عامًا، طالبة بمدرسة العدوة الفنية الصناعية للبنات التابعة لإدارة شرق التعليمة بالفيوم، ولقيت مصرعها بجوار قطار بالقُرب من محطة العدوة بمركز الفيوم، وكانت تُجهز أسرتها لكتب كتابها وفرش جهازها على أن يتم زفافها بعد 12 يومًا إلى أنَّ رحلت لخالقها عروس في الجنة.

تابع مواقعنا