هل تسعى تونس لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؟
شهدت الساعات الماضية تضاربا ما بين إسرائيل وتونس، بشأن إمكانية إقامة علاقات بين الطرفين، تماشيًا مع هدف سلطات الاحتلال بتوسيع دائرة الدول التي تقيم علاقات معها.
صحيفة إسرائيل هايوم العبرية، أشارت إلى وجود محادثات ما بين تونس وإسرائيل، لإمكانية إقامة علاقات أوثق، رغم الجهود المبذولة لعرقلة تلك المحاولات من قبل الكيانات التونسية والجزائرية.
تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتونس
مسؤول إسرائيلي، أفاد للصحيفة العبرية، بأن الخطوات التونسية الإسرائيلية تأتي تماشيًا مع السياسة الإسرائيلية بتوسيع دائرة الدول التي لها علاقات مع تل أبيب، باعتباره هدفًا إسرائيليًا ثابتًا، إلا أن الجزائر لا تزال تُظهر موقفًا عدائيا تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، ردت وزارة الخارجية التونسية على الأنباء المتداولة في الصحف الإسرائيلية، بشأن إقامة علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، نافية بشكل قاطع صحة ما يتم ترويجه في بعض المواقع الإسرائيلية، واصفة ادعاءاتها بشأن وجود محادثات دبلوماسية مع تونس، بالباطلة.
مباحثات بين تونس وإسرائيل
وأوضحت الخارجية التونسية، أن عدد من المواقع العبرية؛ دأبت على نشر الإشاعات في محاولات متكررة للمس بالصورة التونسية وموقفها الثابت بدعم الحق الفلسطيني غير القابل للتصرف والسقوط بالتقادم.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أن تونس غير معنية بإرساء علاقات دبلوماسية مع ما وصفته بـ كيان محتل، وأنها ستظل رسميًا وشعبيا سندًا للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم إلى حين استرداد حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبدأت مراحل الاتصالات بين مسئولي تونس وإسرائيل بين عامي 1951 و1953، إذ يقول الباحث «ميشيل لاسكير» في دراسة له، إن البداية كانت في ولاية نيويورك الأمريكية، حينما تواصل مسئولون تونسيون مع البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، وتواصلت الاجتماعات غير الرسمية بين مسئولي الطرفين، واتفقا أن تكون العاصمة الفرنسية باريس مركزًا لتنسيق المشروعات المشتركة بينهما بإشراف وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنحاس سابير.
وذكر لاسكير في دراسته أن العلاقات الرسمية بين تونس وإسرائيل بدأت عام 1996، بعد 3 أعوام من توقيع اتفاقية أوسلو، حيث اتفقتا على فتح مكتبين لرعاية المصالح، قبل أن تعلن تونس عام 2000 قطع العلاقات مع تل أبيب تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية.