البابا تواضروس: على الأسقف أن يكون أبا للكل ويتعامل مع كل ابن بالطريقة المناسبة
تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن المسؤولية الأسقفية قائلا: إن الإكليروسية في الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة ثلاث، هي: الشموسية - القسيسية - الأسقفية، والإكليروس (كلمة يونانية تعني المكرسين الله)، وهم الذين يقومون بسائر الخدمات الليتورجية والكنسية المتعددة في نظام دقيق جدا ومحدد كما يقول الكتاب المقدس: الكل واحد منا أعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح» (أفسس 7:4). «لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح» (أفسس 12:4-16).
وقال البابا، إنه يجب على الأسقف أن يكون أبا للكل لأن الأبوة الروحية تشمل كل الشعب، وبالتالي تحتاج كأسقف أن تتعامل مع كل ابن بالطريقة المناسبــة له.
المسؤولية الأسقفية
وأشار البابا تواضروس خلال كلمته التي نشرت في العدد الجديد من مجلة الكرازة، إلى المسؤولية الأسقفية، في عدة نقاط قائلا:
أولا: المسئولية الشخصية: وتعني التخلي عن الذات حيث إن دورنا كأساقفة هو النظر للآخر، النظر للشعب وليس لأنفسنا مستشهدًا بآية الكتاب المقدس «لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه، بل كل واحد إلـى مـا هو لآخرين أيضا» (في4:2).
وأضاف: إذا استطعنا أن نقـول مـع بولس إننا عبيد للشعب من أجل يسوع، فنحن إذا أساقفة ورعاة بحق: «فإننا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربا، ولكن بأنفسنا عبيدا لكـم مـن أجل يسوع» (٢کو 5:4)، وكلمة السر لبلوغ التخلي التام عن الذات هي الاتضاع، فهو أكبر وأضمن طريق للنمو الروحي الدائم، وهو حارس نعمـة الأسقفية.
المسئولية الروحية
وتابع، البابا أن المسئولية الروحية عن ذاتك تتلخص فيما قاله بولس الرسول في الكتاب المقدس: «ليس أني قد نلت أو صـرت كاملًا، ولكني أسعى لعلي أذرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع» (في12:3). نحن جميعنا فـي سعي دائم بل ونجري، كيما ندرك وننمـو، ولو شعرنا للحظة أننا قد صرنا كاملين يبدأ الجفاف الروحي.
المسؤولية الأبوية لكل قطاعات الشعب
تأتي ثالث المسؤوليات الأسقفية وهي الأبوة الروحية ومعناها أن تلد أبناء في المسيح، وهذا هو تعريف الأبوة الروحية: «لاله وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، لكن ليس أباء كثيرون. لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل (1كو15:4)
واختتم البابا تواضروس حديثه: أخيرًا
