إكرامي عن خسارة المنتخب: استعدوا لسماع نفس الاقتراحات التي ستقودنا للخلف
انتقد شريف إكرامي، حارس مرمى فريق بيراميدز، الطريقة التي تدار بها الكرة المصرية، بعد الخسارة التي تلقاها منتخب مصر، أمام نظيره إثيوبيا، مساء أمس الخميس.
وتلقى منتخب مصر؛ هزيمة مفاجئة أمام نظيره إثيوبيا، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية.
وقال شريف إكرامي عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: قرأت الكثير من الآراء والتعليقات بعد خسارة المنتخب أمس، ثم خطر ببالي، أليست هذه نفس الآراء وكأن الزمن يعيد نفسه كل فترة؟.. أليس هذا ما سمعناه بعد غانا 2014، الجابون 2017، مصر 2019، 12 عامًا على آخر إنجاز للجيل الذهبي للمنتخب الذي لم يتأهل لكأس العالم وقتها!!.
وواصل إكرامي حديثه: من مقومات الفشل اتباع نفس الأسلوب في كل مرة، وانتظار نتائج مختلفة، بعد أي إخفاق أو خساره نسمع نفس المبررات، ونضع نفس الحلول والمقترحات وتمر السنين بنفس السيناريو ويُعاد، لكن الأبطال مختلفين والنتيجة واحده، إبداع في النقد، إفلاس في الحلول، وكأن الحال سيتغير بمدرب مكان آخر أو جيل مكان جيل.
واستكمل حارس مرمى منتخب مصر السابق: نحدد الأهداف ونخطط عكسها، يتولى المناصب من يستطيع الوصول إليها وليس من يستحقها، ندور في نفس الفلك منذ سنوات، عند الإخفاق نبحث عن كبش الفداء المناسب للتهرب دائمًا من المسئولية، ثم نبدأ سيناريو فشل جديد، قولًا عادلًا مستوي الكره المصرية بكل عناصرها يتناسب تمامًا مع مستوى إدارتها.
وواصل: نظرتنا دائمًا تحت أقدامنا.. نبحث دائمًا عن الأهداف السريعة.. السعي وراء النجاح قصير الأجل حتى لا يُنسب الفضل لمن بعدي.. مسكنات يتعاطاها مريض سيلقي حتفه لا محالة.. فكر إداري مُترسخ منذ عقود.. ربما نجح قديمًا في ظروف ومع عقليات أخرى، لكن الإصرار عليه مع التطور الحالي، فهو انتحار رياضي
وتابع شريف إكرامي: التغيير لن يحدث إلا بحلول جذرية تعيد هيكله المنظومة بأكملها.. تغيير شامل في الفكر أولًا.. لن نبتكر أو نخترع، فالعالم مليء بتجارب مشابهه ناجحة.. كرة القدم في العالم أصبحت علما يُبنى عليه صناعة واستثمار.. ليست شعارات وأناشيد وتوازنات وفهلوة ومجاملات.. الكل مسئول والكل مُلام.
واختتم إكرامي، قائلا: استعدوا لسماع نفس الاقتراحات القديمة من جديد.. اقتراحات ستقودنا للخلف أكثر وبسرعة أكبر.. فنحن نشأنا في مجتمع يخشى التغيير ويهابه.. تربينا على ثقافة من فات قديمه تاه.. اللي تعرفوا أحسن من اللي متعرفوش.. من خاف سِلِم، فنحن لا نتغير ابدًا عن قناعة.. نتغير عندما نيأس.. نتغير رغما عنا.
وحسب ما ذكر مصدر داخل اتحاد الكرة، فإن الجبلاية تقترب من اتخاذ قرارًا برحيل إيهاب جلال عن قيادة المنتخب، بعد خسارة الأمس.
