جاءوا لطلب العلم فـي ابتلعتهم مياه ترعة الإبراهيمية.. حكاية «3 طلاب مغتربين» لقوا مصرعهم غرقا بأسيوط
تحتوي محافظة أسيوط على أقوى منبري للعلم في مصر هما جامعة الأزهر وجامعة أسيوط، وهو مايجعلهما مقصدا للطلاب من كافة محافظة الجمهورية، إلا أن بعض الطلاب الذين يدرسون فيهما أغوتهم أنفسهم بالنزول في مياه الترعة الإبراهيمية بأسيوط، للسباحه هربا من ارتفاع درجات الحرارة، ليلقوا مصرعهم غرقا في الحال.
عمر عبدالباقي الديب
عمر عبدالباقي رمزي الديب، شاب يبلغ عمره 21 عاما، من محافظة الغربية، ترك محافظته وجاء مغتربا لمحافظة أسيوط للاتحاق بكلية الطب البشري بجامعة الأزهر للوجه القبلي فرع أسيوط، ليعود لأسرته طبيبا ذو قيمه وقامه، ولكن شاءت الأقدار عكس ذلك، حيث كان طالبا بالفرقة الأولى، ونظرا لارتفاع درجات حرارة الجو في محافظة أسيوط توجهه برفقة زملاءه للسباحة في الترعة الإبراهيمية، ومع شدة المياه جرفته الأمواج لاسفل وحاول زملاءه إنقاذة ولكنهم فشلوا في ذلك ولقي مصرعه غرقا.
تم نقل جثة عمر الديب لمشرحة مستشفى الإيمان العام بأسيوط، وأنهت جامعة الأزهر بأسيوط جميع الإجراءات اللازمة، وخصصت له سيارة إسعاف مجهزة لنقل جثمانه إلى مسقط رأسه بمحافظة الغربية، وعاد لقريته ملفوفا في الكفن بدلا من أن يعود طبيبا.
محمد نبيل شيخون
محمد نبيل شيخون، يبلغ عمره 21 عاما، ويدرس أيضا في جامعة الأزهر للوجه القبلي فرع أسيوط، ترك محافظته سوهاج وجاء مغتربا لمحافظة أسيوط لـ يدرس في كلية الشريعة والقانون، ويصبح موظفا في إحدى الهيئات القضائية، ونجح بـ تقديرات مرتفعة في الفرقة الأولى، ثم انتقل هذا العام الفرقة الثانية، ويتميز بانتظامه في الدراسة هذا العام وبـ إجتهاده في المذاكرة إلا أنه مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 8 من شهر يونيو الجاري توجهه للترعه الإبراهيمية بأسيوط ونزل بها للسباحة هربا من ارتفاع درجات الحرارة في الجو، ومع شدة المياه جرفته الأمواج لأسفل وحاول أحد أصدقائه إنقاذة ولكن فشل، ولقي محمد مصرعة غرقا في الحال.
استمر البحث عن جثة محمد نبيل لمدة يومين، وظلت قوات الإنقاذ النهري تبحث ليلا مع نهارا حتى تمكنت من العثور على جثته بعد يومين، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الإيمان العام بأسيوط، وأنهت جامعة الأزهر بأسيوط جميع الإجراءات اللازمة، وتم تخصيص سيارة إسعاف مجهزة لنقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مركز البلينا جنوب سوهاج، ليعود ملفوفا في الكفن بدلا من خريجا من الشريعة والقانون.
عبدالرحمن أحمد
عبدالرحمن أحمد، يبلغ عمره 21 عاما، ترك محافظته الغربية وجاء مغتربا لمحافظة أسيوط للالتحاق بمعهد المساحة بجامعة أسيوط، لم يتمكن حتى من إنهاء السنة الأولى في المعهد، حيث ذهب يوم الجمعة الموافق 27 من شهر مايو الماضي، برفقه زملاءه للترعة الإبراهيمية للسباحه هربا من ارتفاع درجات الحرارة، ومع شدة المياه جرفته الأمواج لأسفل ولم يتمكن أحدا من إنقاذه.
تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من العثور على جثته وانتشالها، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الإيمان العام بأسيوط، وتسلمها أسرته من المستشفى ليعود لقريته ملفوفا بالكفن بدلا من أن يعود حاملا لشهادة التخرج.
