بعد ترميمه.. قصة قطار الملك فاروق من الخردة للعرض في متحف الإسكندرية
تعد مصر من أقدم الدول في إنشاء السكك الحديدية، حيث أنشأت في عام 1856، أول خط سكة حديد من القاهرة إلى الإسكندرية.
في ذلك الصدد، وتزامنًا مع ترميم قطار الملك فاروق، الذي يعد من أهم وأقدم القطارات الملكية، يسرد القاهرة 24 قصة ذلك القطار الفخم.
قطار الملك فاروق
أنشأ الملك فاروق محطة قطار ملكية في قصر القبة عام 1949، وذلك لتسهيل مهمة وصول الشخصيات الهامة من محطة القاهرة أو الإسكندرية إلى القصر مباشرةً، وصنعته شركة فيات الإيطالية لتصنيع القطارات والسكك الحديدية.
ويحتوي قطار الملك فاروق على غرفة نوم كان يستخدمها الملك عند السفر وبها مطبخ ودورة مياه، بالإضافة إلى صالون، وغرفة أخرى للحراس والمرافقين من الديوان الملكي، بجانب غرفة القيادة التي توجد فيها دورة مياه خاصة بسائق القطار.
أول قطار سريع في مصر
أطلق على القطار الملكي، الديزل السريع، حيث كان أول قطار سريع يدخل مصر وتبلغ سرعته 120 كيلو متر، وبلغت تكلفة تصنيعه 154 ألف جنيه، أي ما يعادل في الوقت الحالى 155 ألف جنيه ذهبي، أي حوالي مليار جنيه.
استمر تشغيل القطار لمدة عامين فقط، ثم توقف استخدامه مع قيام ثورة يوليو 1952، وهو الوقت الذي انتهى الحكم الملكي في مصر، وتحولت إلى جمهورية، وتم إيداع القطار في ورش الصيانة، كما تم استبعاد سيره على شريط السكة الحديد وقتها حتى أصبح خردة.
إعادة قطار الملك فاروق للحياة
نجا قطار الملك فاروق من عالم الخردة، وبيعه بالكيلو جرام، وقررت هيئة السكة الحديد ترميمه واستخدامه في الجذب السياحي، حيث انتهى قطاع الصيانة التابع للهيئة القومية لسكك حديد مصر، من عملية تطويره وإعادة ترميمه بعد مرور أكثر من 70 عامًا على دخوله الخدمة، وسيتم نقله لأحد المتاحف بالإسكندرية.