مشاكل النمو العصبي تتضاعف عند الأطفال المعرضين لـ فيروس كورونا في رحم أمهاتهم: دراسة
توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة JAMA Network Open إلى أن الأطفال التي كانت أمهاتهم مصابات بفيروس كورونا أثناء الحمل قد يواجهون صعوبات في النمو خلال عامهم الأول، وفقًا لمجلة يو إس نيوز آند وورد ريبورت.
النساء المصابات بفيروس كورونا
ووجد الباحثون أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة للولادة المبكرة والرضع الذين يعانون من مشاكل في النمو، ووجدت الدراسة أن الخطر الأكبر كان في الثلث الثالث من الحمل.
وقال كبير الباحثين الدكتور روي بيرليس، مدير مركز الصحة الكمية في ماساتشوستس: إن أنواع التشخيصات التي نراها هي تأخيرات في المعالم الحركية والكلامية، ولكن من المهم أن ندرك أن هذه غير محددة للغاية وقد يتم حلها بمرور الوقت.
وشدد بيرليس على أن هذه التشوهات كانت نادرة، وأن معظم الأطفال كانوا طبيعيين من الناحية التطورية، فإن الغالبية العظمى من نسل الأمهات المصابات بـ فيروس كورونا، حتى لو ولدن قبل الأوان.
صعوبة النمو للجنين
وأضاف مؤلفي الدراسة، أنه من الممكن أن تصبح هذه الاختلافات بين الأطفال المعرضين وغير المعرضين للخطر بمرور الوقت، لأن الدماغ النامي يكون مرنًا بشكل لا يصدق، موضحين أنه سيكون من المهم متابعة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في النمو، لأن الاختلافات الأخرى قد تظهر مع تقدمهم في السن.
واقترحت دراسات أخرى أن أي شيء يسبب الالتهاب أثناء الحمل، فيمكن ربطه بالتغيرات في نمو الدماغ، كما أنه مع ظهور أنواع مختلفة من فيروس كورونا، فإنها قد تؤثر على الأطفال بطرق مختلفة.
ووفقًا للدراسة، جمع بيرليس وفريقه بيانات حول ما يقرب من 7800 ولادة في ستة مستشفيات في ولاية ماساتشوستس بين مارس وسبتمبر من عام 2020.، وثبتت إصابة 222 من الأمهات بفيروس فيروس كورونا، ومن بين هؤلاء النساء، كان لدى 14% ولادة مبكرة، مقارنة بحوالي 9% من النساء غير المصابات.
كما ووجد المحققون أن 6% من الأطفال المولودين لأمهات مصابات يعانون من مشكلة في النمو خلال السنة الأولى من حياتهم، مقارنة بـ 3% من أولئك الذين لم تكن أمهاتهم مصابات، وشملت المشاكل الأكثر شيوعًا الوظيفة الحركية وصعوبات النطق واللغة.
