أبوالغيط: نتطلع إلى مواصلة لقاءات لجنة المسار الدستوري الليبي والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن شديد انزعاجه بشأن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، بين مجموعات مسلحة، صباح اليوم السبت، وما تردد من أنباء حول مواصلة الحشد في المناطق المحيطة بالعاصمة.
وصرح المستشار جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، أن أبو الغيط يهيب بجميع الأطراف الليبية، الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، والحيلولة دون انهياره، باعتباره المنجز الأبرز والأهم الذي شهدته الساحة الليبية، والسعي لتنفيذ كافة بنوده واستحقاقاته، وفي مقدمتها البند الخاص بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
ونقل المتحدث عن الأمين العام تحذيره من عودة خيار الاحتكام إلى السلاح مجددًا في ليبيا، بعد أن أثبتت التجربة فشلها التام في حسم الصراع لصالح أي من الأطراف، التي لم تجنِ من ورائه سوى إراقة الدماء وإهدار ثروات البلاد دون طائل.
اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس
وأوضح المتحدث، أن الأمين العام يتطلع إلى مواصلة الليبيين لقاءاتهم وحواراتهم، وبزخم أكبر من ذي قبل، وصولًا إلى توافق عريض حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي أُعلن عنها في ختام الجولة الثانية لاجتماعات لجنة المسار الدستوري المشتركة في القاهرة مؤخرًا، الأمر الذي يستوجب من جميع الفاعلين السياسيين الليبيين، الحفاظ على قوة هذا المسار وحيويته، لاسيما جولته الثالثة المقرر استئنافها غدًا الثاني عشر من يونيو.
وجدد المتحدث تأكيد دعم الأمين العام لأي جهد مخلص من شأنه تفعيل وتنشيط مسارات الحل السياسي في ليبيا، بما يفضي في النهاية إلى خارطة طريق ليبية متوافق عليها، وتضع البلاد على طريق الاستقرار السياسي والبناء والتنمية.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في ساعات متأخرة من مساء الجمعة، امتدت حتى صباح اليوم السبت، بين اثنين من أكبر المليشيات المتواجدة داخل العاصمة الليبية، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، فيما لم تفصح السلطات بالعاصمة عن حصيلة خسائر تلك الاشتباكات.