هرب مع والده من غزو العراق |تفاصيل معاناة شاب مصري بلا هوية على أراض مصرية
مصري يعيش على أرض مصر بلا هوية أو تحقيق شخصية، فهو بين أهل بلدة منهم وابنهم، وأمام القانون هو شخص أجنبي لا يحمل هوية، ويتم ضبطه حال تواجده في أي جهة رسمية.
شاب بلا هوية
مروان رمضان عبد الرحمن، شاب مصري ولد في العراق عام 2000، من أب مصري ووالدة عراقية، توفيت والدته وأحد أشقائه في قصف صاروخي من القوات الأمريكية أثناء احتلال العراق، ليودع والدته حديث العهد بها، وتذهب جميع الأوراق جراء تحطم المنزل، وينجو الشاب ووالده وشقيقه الآخر من الموت بأعجوبة.
قرر والد مروان العودة إلى مصر في عام 2009، واصطحب أبناءه معه، وتوجه بهم إلى السجل المدني بمركز دمنهور لاستخراج شهادات ميلاد لهم، لكن السجل لم يقتنع بروايته، وطلب منه تقديم عقد زواجه من زوجته العراقية المتوفاة، فعلل لهم فقدانها في القصف، لكنهم أبوا أن يصدقوه.
عاد والد مروان إلى العراق بإقامة لمدة شهر، حاول خلالها استخراج عقد الزواج، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل مرة أخرى، لقصر مدة الإقامة، وتأخر حكم المحكمة العراقية في السماح له باستخراج قسيمة الزواج، فعاد إلى مصر خالي الوفاض، وأبناؤه أمام ناظريه، لا يستطيعون الالتحاق بالدراسة، أو العمل الرسمي، أو حتى الخروج من المنزل خشية ضبطهم.
تواصل القاهرة 24 مع مروان، وقال: عشت بمصر 13 عامًا، لم ألتحق بالدراسة ولم أتمكن من العمل، أو حتى الحصول على أية وجه من أوجه الدعم، أخشى الخروج من المنزل، أو الابتعاد عنه، فلا أدري هل أعود، أو يستوقفني كمين أمني فيسألني عن هويتي، فلا يجد جوابًا فيقتادني إلى ديوان القسم، فيتم حبسي وقد كان، حيث تم ضبطي وحضر والدي وأحضر معه بعض الوريقات التي حصلنا عليها من المطار، وتمكن من تسلمي.
وجه مروان رسالة للأجهزة المعنية: أتمنى أن تكتنفني مصر وتعترف بي ابنا من أبنائها، والعيش فيها والعمل بها وخدمتها، والانضمام إلى قواتها المسلحة، أود أن التحق بالدراسة لأعوض ما فاتني، وأتقدم لخطبة إحدى الفتيات، فمن سيزوج ابنته لشخص لا بلد له ولا اسم ولا هوية.