الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العابرون إلى إيطاليا| مأساة بين أمواج المتوسط وصرخات خلف قضبان الاحتجاز يحكيها الناجون.. مافيا التهريب يحتجزون مئات الأطفال والشباب في مخازن داخل ليبيا | ملف خاص

الهجرة غير الشرعية
تقارير وتحقيقات
الهجرة غير الشرعية
الأحد 12/يونيو/2022 - 06:06 م

اتهامات أممية لليبيا بسبب انتهاكات جسدية وجنسية بحق المهاجرين في مراكز احتجاز غير آدمية 

أمن السواحل الليبي: انتشلنا الجثث بدافع إنساني.. والجهات المختصة رفضت مساعدتنا 

جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية: نحاول القضاء على مخازن المهربين ونفتقد الإمكانيات

 

أباد البحر المتوسط أحلامهم، وأصبحت سواحل طبرق ملجأ لجثامينهم المتحللة، أراد هؤلاء الفتية، عيشًا مرفهًا، وأثناء بحثهم عن وسائل سهلة للوصول السريع لطموحهم، وقعوا في طريق تجار الموت.

باع لهم المهربون الموت مغلفًا باسم الثراء في إيطاليا، أجبروهم على سلك المنعطف الخاطئ، فساروا إلى طريق نهاية العمر، في رحلة يحيطها الموت من كل جانب؛ جمعيهم اشتم رائحته كل يوم، وآخرون عادوا من لحظة النهاية، والكثير قضوا نحبهم غرقًا تحت الأمواج.

للقصة صور متتابعة تبدأ من الحدود المصرية، ثم صحراء ليبيا تتلقفهم ظهور شاحنات جرى صناعتها لأغراض ليس من بينها نقل البشر، ومنها إلى نقطة قريبة من الساحل الليبي، باتوا ليالي عديدة في ظروف قاسية تحجبهم عن الشمس أسقف مخازن للبضائع، كانت الأيام كأنها قبور دنيوية، تعرف أمعاؤهم الطعام مرة في الأسبوع بينما يمر الماء إليها مرة في اليوم، لا شيء يرونه سوى مشاهد أناس مدججين بالسلاح. 

أطفال بعد إخراجهم من مخازن تهريب المهاجرين غير الشرعيين 

ليست تلك كل القصة، فوفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن الناجين من الموت تنتظرهم مأساة مختلفة داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا، التي امتلأت برجال بالغين وأطفال قاصرين من جنسيات مختلفة، فكيف وصل القُصر إلى ليبيا، وماذا يفعلون في دولة العبور! يبدو أن خبايا وأسرار دولة العبور لا تنته.

طريق المهاجرين إلى إيطاليا، شاق وطويل ولأرواحهم وأجسادهم 4 رحلات، أكثرهم حظا الوصول بسلام لمبتغاهم إيطاليا، أما الثلاث رحلات الأخرى تنوعت بين الوقوع في قبضة الأمن الليبي، أو احتجازهم في مخازن من قبل مهربين أو وفاتهم غرقا. 

وفتح القاهرة 24، ملف الهجرة غير الشرعية، ليكشف كواليس جديدة بالأدلة والمستندات:

عائدون من الموت.. قصص مرعبة لمهاجرين نجوا من الغرق في المتوسط قبالة ليبيا 


التقى القاهرة 24 بثلاثة شباب من الناجين من الموت، والذين كانوا على مركب للهجرة غير الشرعية، والذي غرق في منتصف شهر مارس 2022، ليسردوا تفاصيل الرحلة معا. 

مهاجرين غير شرعيين في مراكز الإيواء


يحكي م- ر من محافظة المنوفية، أحد الناجين: ذهبت إلى ليبيا منذ 4 أشهر، من خلال سمسار بعد دفع 200 ألف جنيه له، تم تحميلنا أنا وعشرات الشباب، في عربات كبيرة، وذهبنا برًا إلى ليبيا، وفي اللحظة التي وطأت أقدامنا أرض ليبيا، سارت بنا العربات في طرق وعرة وبمسافات كبيرة، لا أتذكر عدد الأيام التي سرنا فيها.
وتابع: وصلنا إلى مدينة طبرق هكذا أخبرنا المهربون، كانت هناك مخازن كبيرة، ببوابات حديدية، وسط الصحراء، ويحاوطها من الخارج جنود بأسلحة، لم يكن أمامنا خيار سوى عبور تلك البوابات.

وأكمل: لحظة دخولنا المخزن وجدناه مقسم لعنابر أشبه بالسجون، وكل عنبر به عدة سرائر، وليس به أي نوافذ سوى بعض الفتحات التي لا تتعدى سنتيمترات لدخول الهواء.

وواصل حديثه: قبل دخولنا المخزن تم تفتيشنا، وأخذوا هواتفنا المحمولة، وكل ما نملك من أموال، ظللنا هناك لشهور عدة، وكان شرب الماء مرة واحدة في اليوم، والطعام مرة واحدة فقط في الأسبوع، وكميات قليلة جدا، والاستحمام كان طلبا مستحيلا، وبعض الأشخاص في المخزن أصابتهم الأمراض الجلدية بفعل قلة الاستحمام وغيره. 

 

أحد الأهالي يؤكد احتجاز نجله في مخزن بليبيا

 


يوم العبور إلى إيطاليا 


ومن جانبه قال ع- ع أحد الناجين من غرق مركب الهجرة في مارس 2022: لم نستطع التواصل مع أهلنا، سوى مرتين في الشهر، وكانت من خلال هواتف المهربين الذين أمرونا أن نطلب الأموال من أهلنا في كل مرة نتواصل بها معهم. 

تحويل الأهالي أموال للمهربين وقت احتجاز أبنائهم في المخازن
تحويل الأهالي أموال للمهربين وقت احتجاز أبنائهم في المخازن


يتابع الناجي من الغرق، يوم الجمعة الموافق 13 مارس  2022: أخبرنا المهربون أنها لحظة عبورنا لإيطاليا، خرجنا من باب المخزن لأول مرة منذ 4 أشهر، وكانت هناك مركب صيد مهترئة تنتظرنا، وكانت الأمواج عالية جدا، رفضنا جميعنا الصعود على المركب لأن مصير الغرق كان محتوما.

واستكمل: تعرضنا للضرب من قبل المهربين، وجعلونا نصعد على المركب تحت تهديد السلاح، ليدفعوها بأقدامهم نحو الأمواج، وظلوا رافعين أسلحتهم، استعدادا لقتلنا إذا قفز أحدنا من المركب".
وروى الناجي: كان الظلام دامسا، والأمواج عالية، حاولنا جميعا الصمود أمامها، ولكن كانت هناك النوة في هذا اليوم، بالإضافة إلى أن حمولة المركب كانت ثقيلة أكثر من 34  شخصًا، ظللت أشتت ذهني لإبعاد الخوف عني، وكنت أذكر نفسي دائما بعبارة نصحنا بها المهربون قبل الصعود على المركب، وهي الذهاب إلى مخيمات الصليب الأحمر بمجرد الوصول فهو الخلاص والمأمن.

أخذت الأمواج المركب بسرعة كبيرة لمسافات بعيدة وسط ظلمات الليل والبحر، حتى بعدت اليابسة عن أعيننا، هكذا روى لنا الناجي الثالث  محمد- ر، والذي أكد أن أمواج المركب بسرعة كبيرة لمسافات بعيدة وسط ظلمات الليل والبحر، حتى بعدت اليابسة عن أعيننا، حاولنا التماسك بيد بعضنا جميعا، ولكن المياه دخلت المركب، حاولنا إخراج المياه بأيدينا من المركب، حتى لا نغرق، ولكن حدة وقوة المياه بدأت بإحداث ثقوب في المركب من كل اتجاه، ولم يكن حولنا سفن أو مراكب أخرى، ولم يسمع أحد نداءنا.
 

شقيقة أحد الضحايا: دفعنا 100 ألف جنيه للمهربين

 

ملائكة الموت حاوطت المركب 

 

ويحكي: كان معانا شاب اسمه خالد محروس، قال لنا انطقوا الشهادتين، فظللنا نرددها طوال الوقت، يقينا منا أن الموت واقع لا محالة، وكأن ملائكة الموت حاوطت المركب من كل اتجاه.
وتابع: نزع بعضنا ملابسه العلوية، في محاولة وضعها على الثقوب، لمنع المركب من الغرق، والبعض الآخر ظل يحاول إخراج المياه بيديه، كنا نحاول لساعات وكأنها سنوات، حتى جاءت موجة عالية  وانقلبت بنا المركب”.

وروى: ظللنا بعدها ننادي على بعضنا، ولكن فرقتنا الأمواج، كانت قلوبنا تصرخ من هول وفجعة المشهد، ولكن أذني لم تسمع سوى أصوات الشهادات، وبعد لحظات اختفت الأصوات، وظلت الأمواج تعلو وتأخذني، موجة تتلاها موجة، حتى فقدت الوعي، ثم تأتي أمواج أخرى وتوقظني، وتارة أغوص في أعماق المياه وتارة أعلو، ولا أذكر ما حدث بعدها. 

 

لحظة انتشال جثامين بعض الغرقى

 

الصليب الأحمر والملاذ الآمن  


اخترق القاهرة 24 في رحلة البحث عن الحقائق جدران الصليب الأحمر ومخيماته، وقالت إحدى الطبيبات، إن هناك الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين على أرض إيطاليا، جاءوا عن طريق ليبيا، مؤكدة أنه حال وصولهم يأتون إلى مخيمات الصليب الأحمر.

وأوضحت لـ القاهرة 24، أن مخيمات الصليب الأحمر تقع في جزيرة مالطا، وسيشليا، ويمنع دخول أحد إلى تلك المواقع المخصصة لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدة أن الشرطة الإيطالية لا تجرؤ على الاقتراب من حصون الصليب الأحمر لما يمتلكه من نفوذ، كما أن مخيمات الصليب الأحمر دائما ما تحتضن الجميع بدون السؤال عن خلفياتهم. 

مهاجرين مصرين في مراكب الصليب الأحمر في إيطاليا
مهاجرين مصرين في مراكب الصليب الأحمر في إيطاليا

وأكدت، أنه بمجرد وصول المهاجر لمخيمات الصليب الأحمر يتم احتضان المهاجرين داخل سفن ومراكب، وإعطاؤهم ملابس والكشف الطبي عليهم وإجراء التحاليل، ويستمر وجود المهاجرين في السفن لنحو 14 يوما.

وتابعت طبيبة الصليب الأحمر: بعد 14 يوما نأخذ المهاجرين بأتوبيسات لقرى تابعة لنا داخل الجزيرة، عبارة عن كنائس ومدارس مقسمة لغرف ووحدات إسعاف، ونبدأ في الإجراءات القانونية وعمل ورق قانوني للمهاجر، وبعدها له حرية الاختيار الذهاب في طريقه أو الاستمرار معنا.  

 

مهاجرين مصريين في مخيمات الصليب الأحمر
مهاجرين مصريين في مخيمات الصليب الأحمر


34 شابا على متن مركب صيد مساحتها 6 أمتار 


قال النقيب عبدالسلام شحاتة في أمن السواحل الليبي، لـ القاهرة 24، إن المراكب التي يتم تحميل الشباب على متنها تبلغ مساحتها 6 أمتار فقط، والمركب الأخير كان على متنها 34 شابا.
وتابع شحاتة، انتشلنا 19 جثة، في حادث غرق المركب الأخير، تم دفن جثث شباب مجهولين لم يتعرف عليهم أحد في أرض ليبيا، والجثامين الآخرين تم تسليمهم لذويهم.

وأكد النقيب شحاتة، أنهم  لديهم جثث مجهولة حاليا، لم يتم التعرف عليها، يحاولون البحث عن أدلة لمساعدة الأهالي في التعرف عليها، متابعا: أوقات عديدة يلفظ المتوسط جثثا متحللة لشباب دون هويات أو ملامح، فنضطر لدفنها تحت اسم مجهول. 

 

شهادة النقيب عبد السلام شحاتة في أمن السواحل الليبي

 

 

مقابر للمهاجرين مجهولي الهوية في ليبيا

 

أمن السواحل الليبي: انتشلنا الجثث بوسائل بدائية  


وأكد شحاتة، أنه تواصل مع جهات ليبية مختلفة لإمدادهم بالمعدات للبحث عن جثث الضحايا ولكن دون جدوى، مضيفا أنهم انتشلوا جثث الضحايا بدافع إنساني، وبوسائل بدائية، ليس معنا أي شيء متطور، ولو كان وجد معنا لكنا استطعنا البحث بشكل أسرع.

وأكد النقيب شحاتة، أن الأكياس التي سيضعون فيها الجثث يتم غسلها ووضع جثث أخرى بها بفعل قلة الإمكانيات.

انتشال جثث المهاجرين 


ثغرات أمنية وارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين  


يقول الرائد إبراهيم الشهيبي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير شرعية في منفذ أمساعد الليبي، لـ القاهرة 24، إن المهربين يخدعون الشباب ويوهمونهم بالسفر والثراء، ولكنهم يحتجزونهم بعدها في مخازن ثم يلقون بهم في البحر.

وأكد رئيس مكافحة الهجرة غير الشرعية، أنهم أمسكوا بمجموعة كبيرة من المهربين بواسطة خطوط الاتصال وأنقذوا نحو 747 شابا مصريا، وتم ترحيلهم لمصر في الفترة الأخيرة.
وتابع: هناك ثغرات أمنيه داخل ليبيا يجب طمسها وتشديد الرقابة الأمنية، كما أن هناك ثغرات عديدة بحرية وبرية، على حدود أمساعد برا، وطريق زوارة بحرا، يجب غلقها فورا”.
وأكد إبراهيم، أنه في الأشهر الأخيرة فقط تم ضبط مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، موضحا أن هناك شبكة مهربين يخدعون الشباب، لاحتجازهم بمخازن، وهؤلاء المهربين مطلوبين من الجانب المصري والليبي.

 

اعداد المهاجرين غير الشرعين
اعداد المهاجرين غير الشرعين

 

 

 

اعداد المهاجرين غير الشرعين 2
اعداد المهاجرين غير الشرعين 2

 

 

اعداد المهاجرين غير الشرعين 3
اعداد المهاجرين غير الشرعين 3

 

أعداد المهاجرين الشرعيين وفقا لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي

 

ترقيم الجثث المجهولة ودفنها.. رحلة داخل مشرحة طبرق 
 


داخل مشرحة طبرق عيون حائرة ما بين دفن الأجساد المتحللة لإراحة أرواحهم بعد عذاب دام أسابيع، أو الانتظار والبحث عن هوياتهم وإخبار ذويهم. 
يقول عبد المنعم خميس مسؤول مشرحة طبرق، إن الجثث المجهولة التي يتم العثور عليها ولم يتم التوصل إلى هويته أو إثبات شخصيته، متابعا: كل ما نستطيع فعله البحث عن أدلة أو علامات في الجثث يمكن لذويها التعرف عليها.

 ولفت خميس لـ القاهرة 24، إلى أنه هناك آلاف الأشخاص تم دفنهم تحت اسم “مجهول”، مؤكدًا أن مراسم الدفن تتم وفقا للشريعة الإسلامية، والتي يلجؤون إليها بعد التأكد من استحالة الوصول لأهل الضحية. 
وأشار مسؤول مشرحة طبرق، إلى أن الجثث يتم ترقيمها داخل المشرحة لمعرفة عدد الضحايا.

 

برج مغيزل ورشيد.. أبواب مختلفة للهجرة غير الشرعية  


قال أحمد المغربي، نقيب الصيادين في مصر، إن المهربين والسماسرة، يستغلون قرب مصر وليبيا، ويستخدمون طرقا وأبوابا مختلفة لتهريب الشباب.
وتابع نقيب الصيادين، أن برج مغيزل، ورشيد، من أبرز وأشهر أبواب الهجرة غير الشرعية، يستخدم المهربون مراكب مهترئة وسيئة لتهريب الشباب، البعض يغرق قبل الوصول حتى إلى ليبيا.

 

أوكار التهريب 


قال مصدر أمني في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، إنه يتم أسبوعيا ضبط عشرات المخازن التي بداخلها مئات الأطفال القاصرين والمهاجرين غير الشرعيين.


وأكد، أن الأطفال في المخازن يتم بيعهم، أو تهجيرهم إلى دول أوروبا، وعادة ما يتعرضون للغرق داخل البحر أثناء رحلة العبور.

وتابع المصدر: في حال تمت مداهمة المخازن فإن مصير الأطفال وجميع من لا يملك إثبات شخصية هو مراكز الإيواء والاحتجاز.

 

رواية ضابط مساعد أول صلاح جبران من أمن السواحل الليبي

 

لحظة ضبط مخزن تهريب في ليبيا وتحرير المهاجرين

 

تعذيب وانتهاكات جسدية  


قالت تقارير تابعة للأمم المتحدة، إن الأشخاص الذين يتم احتجازهم في ليبيا من قبل الأمن بعد القبض عليهم في مخازن التهريب، يتم وضعهم في زنازين ضيقة جدًا في بعض الأحيان، لدرجة اضطرارهم للوقوف، وفي ظروف غير صحية ومخزية.

وأكدت التقارير، أن العديد من الذين قبض عليهم من المهاجرين غير الشرعيين، والأطفال والنساء أيضا، تعرضوا لعنف جسدي شديد، شمل أيضا العنف الجنسي، وقد قُتل بعضهم رميا بالرصاص داخل محبسهم.

ليبيا: لن ندفع فاتورة الهجرة غير الشرعية 

 من جهتهم رد مسؤولون في البرلمان الليبي، على الاتهامات الموجهة إليهم، مطالبين بعدم تحويل فاتورة ملف الهجرة غير الشرعية إلى ليبيا، مؤكدين أنه يجب أن تتحمل أوروبا جزءا من المسؤولية، خاصة في ملف تهجير الأطفال.

وأضاف مسؤولين في البرلمان الليبي، لـ القاهرة 24، أن ملف تهجير الأطفال يكون بالاتفاق مع المهربين داخل دولة العبور ليبيا ودول أوروبا، وليبيا ليست الوحيدة، مؤكدين أنهم دولة عبور فقط، كما أن ليبيا منهكة بما فيه الكفاية من مشاكل وصراعات كبيرة منذ سنوات.

مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين 

 

مقابر جماعية لجثث ضحايا مجهولين


قالت مصادر مسئولة في هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا، إن بعض المهاجرين يتوفون داخل مخازن ليبيا، وليس هناك حلول متاحة سوى دفنهم في قبر واحد.

وأكدت، أن دفن الضحايا في مقابر جماعية هو أمر متعارف عليه بين المهربين، مضيفا أن بعض المقابر الجماعية، تكون لمهربين يخدعون الضحايا للسفر إلى إيطاليا ولكن الحقيقة أنهم يريدون بيع أعضائهم، وبالفعل بعد أخذ أعضاء الضحايا يتم دفنهم في مقبرة جماعية تضم أكثر من 20 شخصا دفعة واحدة.

وأكد أن فريق البحث عن الرفات، التابع لهيئة البحث عن المفقودين، يعثر بشكل دائم مؤخرا على جثث مجهولة المصدر في مقابر جماعية، بعضها يرجع لمهاجرين غير شرعيين إما سرقة أعضائهم وتم بيعها، أو توفوا نتيجة الجوع والمرض في المخازن.

مقابر جماعية
مقابر جماعية

 

عقوبات رادعة 


نص القانون المصري رقم 82 لسنة 2016 الخاص بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين في مادته السادسة على أن يُعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، كل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو توسط في ذلك.

تابع مواقعنا