منع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة خلال موسم الحج لمنع تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، البدء في تنفيذ إجراءات منع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة، تطبيقًا لإجراءات احترازية اتخذتها الجهات السعودية لمواجهة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي ظهرت بالمملكة لأول مرة عام 2012.
وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد الغامدي، إن منع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة سيكون خلال موسم حج هذا العام، لمنع تفشي الفيروس الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.
متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
وأوضح أن الوزارة استعدت لموسم الحج بحزمة إجراءات، من خلال خطة الموسم التي تضمنت توفير الكوادر البيطرية المتخصصة التي تعمل على مدار الساعة، لفحص الأغنام الواردة عن طريق ميناء جدة الإسلامي، والتأكد من سلامتها بالكشف ظاهريا ومخبريا، وإنشاء نقاط تفتيش على مداخل العاصمة المقدسة بكوادر متخصصة تعمل لمنع دخول أي أغنام إلا بعد التأكد من مصدرها وسلامتها، بحسب ما أوضحت صحيفة عكاظ السعودية.
وأضاف أنه تم تجهيز سبع فرق في منافذ العاصمة المقدسة في كل من الكعكية، والشميسى القديم، والنوارية، والهدا، وجعرانة، والحسينية، بالإضافة إلى أربع فرق بيطرية ميدانية، لأسواق الأنعام والطوارئ والمساندة، وإمارة منطقة مكة المكرمة.
وحث الغامدي جميع العاملين على مضاعفة الجهود؛ لرفع مستوى الجاهزية لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أهمية الدور الحيوي والمستمر الذي تقوم بهِ الوزارة، وسعيها للعمل على توفير كافة الخدمات بما يلامس احتياجات الحجاج وقاصدي المشاعر المقدسة، مثمنًا جهود القائمين على موسم الحج، وتفانيهم وعملهم الدؤوب؛ لرفع سقف الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ظهرت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهي مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا، المعروف باسم فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012.
وتعد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية واحدة من سلالة فيروسات كورونا التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، سارس.
وأكدت الصحة العالمية أن معظم الحالات البشرية المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية نتجت عن انتقال العدوى بين البشر فإن من المرجح أن الجِمال هي المستودع الرئيسي الذي يستضيف فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومصدر حيواني لعدوى البشر بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، دون تحديد بالضبط دور الجِمال في انتقال الفيروس ولا طرق انتقاله.
