في اليوم العالمي للتبرع بالدم.. الأزهر للفتوى: من أعظم القربات وأفضل الصدقات
يوافق اليوم الثلاثاء الـ14 من يونيو ذكرى اليوم العالمي للتبرع بالدم، وفي هذا الصدد، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التبرع بالدم من أعظم القربات وأفضل الصدقات؛ لما فيه من معنى إحياء النفس التي قال عنها الله تعالى: { وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }. [المائدة:32]
أضاف الأزهر للفتوى في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إذا كان التبرع بالمال له أجر عظيم عند الله، فالتبرع بالدم أجره عظيم كذلك، فضلًا عن كونه سببًا في إنقاذ حياة إنسان.
وأردف بـ: ويأتي سرُّ ثوابه العظيم في أن المتبرع يجود بجزء من كيانه لأخيه حبًّا وإيثارًا؛ لا سيما إذا توقفت عليه حياة إنسان؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ..»، وقال: «وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ.. ». [أخرجه ابن ماجه]
افتتاح برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية
على جانب آخر، أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى عن افتتاح برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ولفيف من قيادات الأزهر الشريف.
ويتضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية عددًا من الدورات التدريبية المجَّانية لتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج لغير المتزوجين، حيث تتضمن الدورة عشر محاضرات بواقع محاضرتين في اليوم، يحاضر فيها نخبة من المحاضرين المتخصصين الشرعيين والنفسيين.
وتهدف الدورات إلى التعرف على المفاهيم الدينية، والمجتمعية، واكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، كما تراعي محاورها الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية.
ومن أهم المحاور التي تتضمنها دورات تأهيل المقبلين على الزواج: كيفية اختيار الإنسان لشريك حياته، وأهم ضوابط الخطبة، وأحكامها، وبيان الهدف من تكوين الأسرة دينيًّا ومجتمعيًّا، والتعرف على فقه الزواج في الإسلام، فضلا عن التعرف على أسس السعادة الزوجية، وأسس التربية الصالحة للأولاد، وفى نهاية الدورة يتسلم المتدربون شهادات حضور معتمدة من الأزهر الشريف.