تراشق بين مندوبي الجزائر والمغرب في الأمم المتحدة بسبب قضية الصحراء
شهدت اجتماعات لجنة المسائل السياسية وإنهاء الاستعمار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تراشقًا بين مندوبي الجزائر والمغرب بشأن قضية الصحراء الغربية.
وخلال الجلسة التي امتدت لنحو ساعتين ونصف، وفقًا لصحيفة هيسبريس المغربية، اعتبر مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال خلال الاجتماع، أن الصحراء الغربية كانت وستظل مغربية.
وشن المندوب هجومًا على الجزائر قائلا: إن الجزائر تختطف وتعذب المحتجزين في مخيمات تندوف المفترض حمايتهم، موجهًا حديثه لنظيره الجزائري قائلا: أنتم لا تحترمون الشرعية الدولية ولا القانون الدولي، لقد فرضتم على المغرب نزاعا دام لـ45 عاما.
الصراع الجزائري المغربي
وشدد الدبلوماسي المغربي على أن العملية السياسية الأممية الجارية، برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى التوصل لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مؤكدا أن المغرب منخرط في العملية السياسية للأمم المتحدة.
في حين علق السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة السفير نذير العرباوي، بأن الحل الذي تقترحه الجزائر هو الحل الوحيد لأزمة الصحراء الغربية، في إشارة إلى الاستفتاء.
واتهم السفير الجزائري المملكة المغربية بأنها تسعى إلى تأليب الرأي العام العالمي بشأن الصحراء الغربية وتعمل على تغيير ما وصفه بـ إنهاء وتصفية الاستعمار.
ويؤكد المغرب بشكل دوري على أحقيته في الصحراء الغربية، مقترحا إمكانية الحكم الذاتي كحل للقضية، في حين تطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.
وفي أغسط الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته حملة عدائية متواصلة ضدها، وحينها رفضت الرباط الاتهامات الجزائرية واعتبرتها مبررات زائفة وعبثية.