تفاصيل لحظة وفاة طفل داخل مصنع رنجة بالشرقية
أظهر مقطع فيديو يوثق واقعة وفاة طفل داخل مصنع رنجة في إحدى القرى التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية، وسقوط الطفل في أرض المصنع دون تعرضه لأي اعتداء؛ بعدما سقط فجأة أثناء محاولة ملء أحد أحواض الملح بالمياه في المصنع.
كان والد الطفل المتوفى، وشاهد عيان يُدعى فارس، قالا في حديث سابق لهما عبر القاهرة 24، إن أحد عمال المصنع، ويُدعى محمد زكريا، تسبب في وفاة نجله بعدما اعتدى عليه ودفعه إلى أحد المواتير الموجودة في المصنع، ومن ثمَّ وفاته جراء ماس كهرباء من الموتور، وهوَّ الأمر الذي تبين عدم دقته على الإطلاق مع ما جاء في مقطع الفيديو الخاص بالواقعة.
تفاصيل فيديو لحظة وفاة طفل داخل مصنع رنجة في الحسينية
الفيديو الخاص بالواقعة ظهر خلاله الطفل المتوفى محمد عبدالسلام عبدالقادر، البالغ من العمر 15 عامًا، وقتما كان يعمل في المصنع ويتولى مهام ملء أحد حاويات الملح داخل المصنع مُمسكًا بخرطوم مياه ذا ضغط مرتفع، وأثناء ذلك كان محمد زكريا بعيد تمامًا عن الطفل، قبل أن يهوى الطفل بجسده ويسقط أرضًا ما بين حاويتين من حاويات الملح، في حركة مفاجئة اهتز لها جسده بشدة في مشهد لم يستغرق لحظات.
فور سقوط الطفل تطايرت المياه من الخرطوم دون وجهة، في الوقت الذي كان محمد زكريا بعيدًا عنه وأخذ في النداء على من في المصنع لأجل فصل الكهرباء بعدما سقط الطفل فجأة.
وتبين فيما بعد وفاة الطفل، التي لا تزل قيد التحقيق في انتظار تقرير الطب الشرعي وبيان سبب الوفاة وما إذا كانت جراء التعرض لصعق كهرباء أو أزمة قلبية مفاجأة، أو غير ذلك.
ويتحفظ القاهرة 24 على نشر مقطع الفيديو لما يحمله من مشهد وفاة الطفل، الذي قد يكون صعبًا على ذويه، خاصةً وأن الواقعة لا تزل قيد التحقيقات ولم يصدر التقرير النهائي للطب الشرعي فيها بعدْ.
تحقيقات جهات التحقيق في الواقعة التي تحمل قضيتها رقم 2209 إداري مركز شرطة الحسينية لسنة 2022، أشارت في إيجاز إلى أن الواقعة قد حدثت بتاريخ 9 أبريل الماضي، وأنه بمناظرة الجثمان تبين وجود غرغرة في الفم وإحمرار من أسفل الرقبة حتى أول الصدر وإحمرار بالظهر كاملًا حتى الإليه من الناحية اليمنى وخدوش بالساعد الأيسر ولا يوجد إصابات أخرى ظاهرة، وبسؤال والد المتوفى إلى رحمة مولاه شهدَّ بأن نجله أثناء عمله بمصنع للرنجة سقط أرضًا متوفيًا، فيما لا تزل الواقعة قيد التحقيق عقب انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وقتذاك، ولم يصدر التقرير النهائي للطب الشرعي حتى كتابة هذه السطور.
