أستاذ علم اجتماع: الاهتمام بالسياسة على حساب الاقتصاد يعرض المجتمع للخطر
قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إنّ الطبقة الوسطى تعرضت لتغيرات في بنيتها، ما أدى إلى تفككها من الداخل، وكان نتيجة ذلك، أن النخب لم تعد نخبًا بالمعنى الذي عرفناه سابقًا، وليست نخب لها خصائص، لأنها تشرذمت، كما اختلفت الأهداف.
وأضاف زايد خلال حوار مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج في المساء مع قصواء، على قناة سي بي سي: أصبح لدينا نخب متعددة في تكوينها، فمصر لديها 100 حزب يؤسسها النخب، وبالتالي فإن النخب ليست متبلورة حول أهداف واضحة، فلا يصح أن دولة كبيرة مثل مصر يكون فيها 100 جماعة لتحقيق 100 هدف.
وتابع أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن هذا التشرذم ظهر بعد أحداث يناير 2011، حيث جرى تدشين الكثير من التحالفات والمبادرات، وبالتالي أصبحنا أمام مئات المبادرات والتحالفات والنخب، والكثير من النخب تبحث عن السياسة والسلطة، أي أنها نخب جاهلة عن الرؤية الوطنية الواضحة.
وأكد أن المجتمعات حول العالم الآن هي مجتمعات خطر، حيث تغيرت عما كانت عليه في الستينيات والسبعينيات، حيث تعاني من التلوث والإرهاب والتطرف والأمية، وبالتالي فإنها مجتمعات الخطر الفائق، وبالتالي فإنه يجب النظر إلى التحول الديموقراطي والعمل الحزبي بنظرة مختلفة، لأن الهم يجب أن يكون الاقتصاد لا السياسة، لأن المجتمع المصري إذا اهتم بالملف السياسي على حساب الاقتصاد فإنه سيقع في مشكلات كبيرة، وهو ما حدث في تونس والعراق، ولدينا سوريا واليمن أيضًا.
