الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل الحب حلال أم حرام؟.. عالم أزهري يجيب

الحب - تعبيرية
دين وفتوى
الحب - تعبيرية
الأربعاء 15/يونيو/2022 - 12:50 م

أجاب الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه نصه: هل الحب حلال أم حرام؟

هل الحب حلال أم حرام؟

وقال العالم الأزهري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك: أرجو أن يفهم الشباب والفتيات أن الحب ليس هو ما تصوره لهم الأفلام الرومانسية، مما يكون بين البطل والبطلة من أحضان، وقبلات، ونظرات، وتأوهات، ولهو، ومرح، وجري، ولعب، وضحك، ومزاح، وأزهار، وورود، وقلوب حمراء، فهذا كله من عشق الجسد، وسرعان ما يخبو مع انخماد حرارة الجسد الغريزية، بعامل الزمن، أو المرض، أو الموت.

وتابع العالم الأزهري: فأما الحب الذي لا تخبو ناره، ولا ينقطع أواره؛ فهو عشق الروح للروح؛ لأن الروح باقية لا تفنى، فما تعلق بها لا يفنى، بل إن أرواح العاشقين -بعد فناء أجسادهم- تظل تسرح في ملكوت السماوات والأرض؛ لتلهم أرواح الناس أسباب هذا العشق النظيف الخالد.

وأضاف: ولم تزل قصص العشق الروحي على مدار التاريخ هي مصدر إلهام العاشقين، ويذكرها الناس بكل إعجاب وتقدير، في حين أن قصص العشق الجسدي ذهبت بذهاب شخوصها، وإن ذكرت فبالذم والاستهجان، وهذا دليل صدق على أن ما كان من عالم الروح يبقى ببقائها، وما كان من عالم الجسد يفنى بفنائه.

وأكمل العالم الأزهري: على أنني أعرف بعض هؤلاء الممثلين الذين أولع بهم الشباب في الأدوار الرومانسية، وحاولوا أن يقلدوهم، وأعرف أنهم من أتعس الناس حظا في الحياة الزوجية، وأن الحب الذي يمارسونه في السينما ما هو إلا تمثيل في تمثيل، ليس عندهم من حقيقته مثقال ذرة، ولا حبة خردل، ولا أقل من ذلك.

وبحسب الفتى والفتاة أن يعلما أن الأمر في النهاية ما هو إلا ضرب من الضحك على الناس باسم الفن، وأن الحقيقة أن الحب لا يأتي إلا بالمعاشرة والمخالطة، وأنه عطاء وتضحية، وبذل وإيثار.

عالم أزهري: حب النظرة من ألوان الإعجاب بالجمال الظاهري

وأشار العالم الأزهري، إلى أن حب النظرة، والهمسة، واللمسة، والضمة، والقبلة؛ فليس من الحب في شيء، وما هو إلا لون من ألوان الإعجاب بالجمال الظاهري، الذي قد يخفي وراءه قبحا باطنيا شنيعا لا تستقيم معه حياة، وهو كذلك ضرب من ضروب العبث بهذا المعنى الإنساني البديع؛ لأنه يقوم على الأثرة والأنانية والشهوة الحيوانية، التي سرعان ما تزول بزوال أسبابها.

ونصح العالم الأزهري، الشباب والفتيات قائلا: إياكم أن تنخدعوا باسم الحب، فإن الحب معنى إنساني عظيم، لا يعرفه أصحاب النفوس البهيمية.

تابع مواقعنا