الأكبر منذ 28 عاما.. لماذا رفعت أمريكا سعر الفائدة على الدولار 75 نقطة؟
قررت لجنة السوق المفتوحة، بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يترأسه جيروم باول، محافظ البنك، رفع أسعار الفائدة على الدولار والأموال الفيدرالية 75 نقطة أساس، كأعلى زيادة منذ نحو 28 عاما منذ عام 1994، لتصل إلى 1.75%، وذلك ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها المركزي الأميركي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت مستوياتها الأعلى منذ 40 عامًا.
يأتي قرار اللجنة اليوم الأربعاء متوافقًا لتوقعات الأسواق التي سعرت الزيادة عند 75 نقطة.
أسعار الفائدة على الدولار
وتوقعت بنوك استثمار، أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بتلك القيمة، منهم باركليز وجيفريز إل إل سي.
وأدت بيانات التضخم الصادرة يوم الجمعة التي فاقت التوقعات إلى ارتفاع عوائد أذون الخزانة لتبلغ أعلى مستوياتها في أكثر من عقد حيث تتوقع الأسواق وصول الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4% بحلول منتصف العام المقبل.
كان البنك المركزي الأمريكي، رفع معدل الفائدة في مايو الماضي بنسبة 0.5% وهي الأكبر منذ 22 عاما، فيما تعد الزيادة التي أقرها اليوم هي الثالثة على التوالي، بإجمالي 1.5%.
أظهر المحضر الأخير لاجتماع البنك المركزي الأمريكي، برئاسة جيروم باول، في مايو توافق أعضاء لجنة السوق على زيادتين بمقدار نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة في اجتماعي يونيو ويوليو، قبل أن يتحول إلى زيادات بربع نقطة مئوية إلى أن يتغلب على محنة التضخم.
وبرأي الخبير الاقتصادي المصري، محمد العريان، أن التضخم سيزداد سوءًا وقد يصل إلى 9%.
وحثّ جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، صُناع السياسة على رفع أسعار الفائدة إلى 3.5% هذا العام لكبح التضخم.