غموض حول مستقبل العراق السياسي بعد استقالة نواب التيار الصدري من البرلمان
أكد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، تمسكه باستقالة أعضاء تياره من البرلمان التي تقدموا بها قبل أيام، بداعي الانسحاب من المشهد وعدم الشماركة مع الفاسدين.
وتضيف هذه الاستقالات للتيار الصدري الذي يعد الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، مزيد من الغموض في المشهد السياسي بالعراق، حيث تعيش البلاد بحكومة مؤقتة منذ انتخابات البرلمان في أكتوبر الماضي.
ولم يتفق الفرقاء في العراق على التشكيل الحكومي حتى الآن، لتنتهي الصدامات بانسحاب التيار الصدري الأكبر من حيث عدد النواب، من المشهد بشكل كامل.
وقال نائبان مستقيلان من نواب التيار الصدري العراقي، الأربعاء، إنه لا عودة إلى البرلمان، وذلك عقب اجتماع لنواب التيار مع مقتدى الصدر في النجف مساء الأربعاء.
الصدر يقول إنه لن يشارك في الانتخابات بوجود فاسدين
وقالت وكالة الأنباء العراقية إن زعيم التيار الصدري قال أيضا إنه لن يشارك في الانتخابات المقبلة بوجود الفاسدين.
ووفقا للوكالة فإن الصدر قال للنواب المستقيلين: أود أن اخبركم شيئا واحدا، أني قررت الانسحاب من العملية السياسية كي لا اشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور لا في الدنيا ولا في الآخرة.
وأضاف: أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين؛ إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدين وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء.
وتابع مخاطبا أعضاء الكتلة الصدرية إنه "في حال اشتركنا في الانتخابات المقابلة فأبقوا نساء ورجالا على أهبة الاستعداد، ولا تتفرقوا وتكاملوا سياسيا وعقائديا وبرلمانيا وقانونيا وتواصلوا مع الشعب العراقي".
وكان الصدر، قد طلب من نواب تياره تقديم استقالاتهم بشكل جماعي قبل أيام، وأثارت خطوته جدلا كبيرا ومخاوف من زيادة التعقيد والتوتر في المشهد السياسي العراقي.