لعبة الدول العظمي في الحرب الروسية الأوكرانية تخلق أزمة غذاء عالمية
تعرض العالم منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية لـ العديد من الأزمات، بداية من ارتفاع أسعار الوقود، والتضخم العالمي، وصولا إلى أزمة الغذاء التي تهدد العالم بأسره، وسط وضع غريب تُبديه الدول الأوروبية، دون وضع الدول الفقيرة التي ستعاني من المجاعات؛ في حالة عدم توفر الغذاء لها.
غذاء العالم أصبح ورقة تلعب بها الدول العظمى، دون وضع باقي الدول في الحسبان، فبالرغم من إبداء روسيا، الرغبة في نقل الحبوب من أوكرانيا إلى الدول الأخرى؛ إلا أن الحظر المفروض على الموانئ، يمنع ذلك، رغم تصريحات الدول الغربية حول رغبتها في حل أزمة الحبوب العالمية.
روسيا تعجز عن تصدير القمح بسبب العقوبات الغربية
إدوارد زرنين، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب، أكد أن توريد الحبوب الروسية إلى السوق العالمية، مُقيَّد، بشكل مصطنع، بفعل حظر الشحن في الموانئ الروسية، وصعوبات الدفع بعد إخراج عدد كبير من البنوك الروسية من نظام سويفت العالمي، وفقا لما أفادت به وكالة ريا نوفوستي الروسية.
وتابع رئيس مجلس إدارة الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب، أن الحواجز التي يتم فرضها على حظر الشحن، لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن روسيا تحاول الوفاء بجميع التزاماتها، والمشاركة في المناقصات الدولية.
وأوضح إدوارد زرنين، أن المناقصة المصرية لشراء الحبوب من روسيا، أظهرت مدى تأثير حظر الشحن على إيصال الحبوب للعالم، مشيرا إلى أنه رغم التأكيدات العالمية بعدم وجود قيود على حركة السفن؛ فإن مصر لم تتمكن من العثور على طريقة لشحن الحبوب الروسية لها، وفقا لما أفادت به وكالة ريا نوفوستي الروسية.
وشدد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب، على أن الحظر المفروض على الموانئ الروسية؛ إشارة سيئة للسوق العالمي، لأن هذا يحد بشكل خطير من قدرة البلدان على استيراد الحبوب من روسيا.
الغرب يسعى لمصلحته فقط وحصول أوروبا على القمح دون النظر لـ روسيا والدول المحتاجة
وفي الجانب الآخر من العالم، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيتم بناء صوامع مؤقتة على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك في بولندا؛ في محاولة للمساعدة في زيادة صادرات الحبوب من الدولة التي تمزقها الحرب، ومعالجة أزمة الغذاء العالمية، وفقا لما أفادت به تقارير عالمية.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه يعمل مع الشركاء الأوروبيين؛ لإدخال 20 مليون طن من الحبوب المُحاصرة في أوكرانيا، إلى الأسواق العالمية؛ للمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية، مشددا على صعوبة خروج تلك الكميات عبر البحر الأسود.
وأكد بايدن، أن الولايات المتحدة تعمل على خطة لإخراج الحبوب من أوكرانيا، عن طريق السكك الحديدية، لافتا إلى أن مقاييس مسار السكك الحديدية الأوكرانية، تختلف عن تلك الموجودة في أوروبا؛ لذلك سيتعين نقل الحبوب إلى قطارات أخرى على الحدود.
وأوضحت تقارير روسية، أن موسكو ترغب في تصدير الحبوب، لكن من الواضح أن لغة المصلحة دائما تغلب على الدول الغربية، فحتى وإن كان العالم بحاجة إلى تلك الشحنات؛ فلن يتم رفع العقوبات عن روسيا، للسماح لها بتصدير الحبوب.
