عين قارئا للقصر الملكي.. الأزهر عن ذكرى مولد مصطفى إسماعيل: صاحب الموهبة الفذة في فن تلاوة القرآن
الخميس 16/يونيو/2022 - 09:36 م
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تعريفا مفصلا بالقارئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل، صاحب الموهبة الفذة في فن تلاوة القرآن الكريم، على حد وصفه، وذلك في ذكرى مولد الراحل.
الأزهر في ذكرى مولد مصطفى إسماعيل: صاحب الموهبة الفذة في فن تلاوة القرآن
وأضاف الأزهر للفتوى، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: في ذكرى مولده التي توافق 17 يونيو، تعرف على صاحب الموهبة الفذة في فن تلاوة القرآن الكريم، فضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل- رحمه الله-:
- ولد فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو عام 1905م، في قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا؛ ليتلقَّى علوم التجويد والقراءات.
- تميَّز الشيخ منذ صغره بأداء فذ في تلاوة كتاب الله- عز وجل-، وبراعة مُنقطعة النظير في التنقل بين أنغامها وألوانها، وحسنِ تعبيرٍ عن معاني آياتها وكلماتها بصوته وأدائه، ووقفِه وابتدائه، وتمكنه في تجويد وقراءات القرآن الكريم.
- ذاعت شهرة الشيخ في محافظته والمحافظات المجاورة لها في بداياته، ثم انتقل إلى القاهرة، فزادت شهرته، وازدانت بصوته محافلُها ومناسباتُها.
- وفي محفلٍ تغيَّبَ عنه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي لظروف طارئة؛ كان لحسن تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل، بالغ الأثر في تعرُّف جمهور جديد عليه، وذيوع صيته، وتعلق قلوب مُستمعي القرآن الكريم بصوته الشجي العذب.
- بعد سماع الملك فاروق تلاوته وإعجابه بها؛ أمر بتعيينه قارئًا لقصر مصر الملكي، رغم عدم اعتماد إذاعة القرآن الكريم له في ذلك الوقت.
- في عام 1945م انطلق صوت الشيخ مصطفى إسماعيل؛ صادحًا بآيات الكتاب العزيز عبر موجات إذاعة القرآن الكريم، وتعلقت بصوته الآذانُ والقلوب، وطارت شهرته في آفاق مصر والعالم.
- جاب الشيخ كثيرًا من دول العالم؛ قارئًا لآيات القرآن الكريم، ومُحْيِيًا ليالي رمضان، وسط احتفاءٍ وتقدير كبيرين على المستوى الشعبي والرسمي في شتى الدول التي زارها، والتي من بينها دولة فلسطين، التي قرأ بحرمها القدسي الشريف «المسجد الأقصى» تلاوته المشهورة في ذكرى الإسراء والمعراج عام 1960م، كما حصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.
- بعد صحبةٍ صادقةٍ لتلاوة آيات القرآن الكريم دامت إلى آخر أيام حياته؛ رحل الشيخ عن عالمنا في 26 من ديسمبر عام 1978م، ودُفن في قريته ميت غزال، بمركز السنطة، محافظة الغربية؛ تاركًا خلفه ثروة كبيرة من التِّلاوات القرآنية الرائعة والمُتقنة.