متحدث قوات سوريا الديمقراطية: الانتهاكات التركية تجاه الأطفال والنساء والمساجد والكنائس وصلت لـ جرائم حرب حقيقية | حوار
تشهد سوريا في الفترة الأخيرة هجوما من القوات التركية، في عدد من المناطق بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق عملية عسكرية لإنشاء منطقة عسكرية لمقاومة الإرهاب.
وفي هذا الصدد تواصل القاهرة 24 مع آرام حنا، المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، للوقوف على تطورات العملية التركية في سوريا.
وإلى نص الحوار:
كيف ترى التوغل التركي في شمال سوريا في العملية التي أطلقها الرئيس التركي؟
لا يمكن أن يطلق على الأفعال المرتكبة من قبل الجيش التركي ومرتزقته سوى احتلالًا لأراضي سورية، ولا يمكن القبول باستمراره مهما طال الزمن مما يحتم علينا تأدية واجبنا الوطني تجاه هويتنا السورية، التي لا يمكن أن نفصلها عن جذورنا القومية التاريخية التي مهما اختلفت لم تكن خلافًا لذا استنادًا على ما سبق يتحتم علينا أن نؤدي دورنا الوطني اتجاه سوريتنا والدفاع عنها ضد هجمات الاحتلالية التركية بمختلف الوسائل بسواعد مقاتلينا في الميدان.
ما هو شكل مقاومة قوات سوريا الديمقراطية لـ التوغل التركي؟
اتخذت قواتنا الإجراءات الدفاعية اللازمة بما يضمن ردع أي تقدم لجيش احتلال أو فصائل المرتزقة وبالشكل الذي يحقق خَسَائِر فادحة في صفوفهم، فضلًا عن ضرب العدو من الخلف أو داخل المناطق المحتلة ذاتها، كما تنقل الجهات المعنية في قواتنا تقارير ميدانية تفصيلية، تتضمن توثيق النتائج السلبية لانتهاكات وخروقات مدفعية جيش الاحتلال التركي والطيران المسير.
كما اتخذت تشكيلات السلاح الثقيل والوحدات الخاصة تجهيزاتها لخوض أي مواجهة في حال تعرض مناطقنا لأية هجوم، علمًا بأننا التزمنا بكل ما تم الاتفاق عليه في أكتوبر2019، بما يشمل إعادة نشر قواتنا بعيدًا عن الشريط الحدودي وتسليم تلك المناطق لقوات المجالس العسكرية المحلية التي تكفلت بمهام حماية المنطقة والدفاع عن خطوط التماس على مر العامين المنصرمين.
ما هي الانتهاكات التي تمارسها تركيا ضد السوريين؟
الانتهاكات التركية وصلت حد جرائم حرب حقيقية، حيث تقطع سلطات الاحتلال مياه الشرب عن مليون مدني يقطنون في الحسكة وريفها عبر عدم ضخ المياه من محطة علوك الواقعة في ريف رأس العين المحتلة، كما تتعرض المنشآت الحيوية والتعليمية لقصف متكرر مقصود، كما حصل في مبنى بلدية مدينة أبو راسين ومدارس القرى الواقعة على خطوط التماس التي شهدت وقوع قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة فوق دور العبادة الإسلامية، وهي “جامع قرية الدردارة - جامع قرية الاسدية - جامع في مركز مدينة ايو راسين ” في مشهد مشابه لما حصل في كنيسة مار ساوا الواقعة في قرية تل طويل شمال تل تمر، بالإضافة إلى استهداف القرى والتجمعات السكنية الواقعة على مقربة من خطوط التماس مما أدى لوقوع ضحايا مدنيين “أطفال - نساء” بشكل متكرر.
ما هو الهدف وراء العملية التركية في شمال سوريا؟
كل ما يجري في المسار السياسي أو ميدانيًا على خطوط التماس أو ضمن المناطق المحتلة يشير إلى رغبة الاحتلال في التوسع وضم مناطق جديدة عبر استغلال الظروف السياسية وانعكاساتها على الملف السوري، ثم استخدام حجج واهية لتحقيق أهدافهم في إجراء تغيير ديموغرافي والطبيعة السكانية من خلال بناء المستوطنات وتوطين اللاجئين ضمنها وهذه المستوطنات التي لا نقبل وجودها نهائيا.