شاهد على واقعة قتل مقاول المرج: الزوجة افتعلت مشاجرة للتخلص من زوجها بسبب خيانته | فيديو
لم يقتنع أهالي منطقة كفر الشرفا برواية السيدة المتهمة بقتل زوجها بالمرج، والتي ادعت أمام جهات التحقيق، أن سبب إقدامها على تلك الفعلة الشنعاء، هو صورة مخلة وجدتها على هاتف زوجها، تجمعه بإحدى السيدات، فتشاجرت معه مشاجرة عنيفة، وتبادلوا الضربات، حتى وقعت عيناها على مفك كهربائي، فالتقطته وطعنت به زوجها في رقبته، فخرّ صريعًا على الأرض، ولم تجزع لموته أو تحاول إسعافه بل تركته يصارع الموت وحيدًا.
مقتل مقاول المرج
لم تتروَّ نورا المتهمة بقتل زوجها لتعرف مصدر الصورة التي جمعت المجني عليه مقاول المرج ويدعى عبدالله، وسفكت دمه هباءً، لتشفي غليلها وترضي غرورها، وتنتقم منه على خيانته لها من وجهة نظرها، وما يدريها لعل تلك السيدة هي زوجة أخرى له، أو الصورة قديمة على هاتفه، وخصوصًا أنه كان متزوجًا من سيدة أخرى قبل فترة طويلة، فلربما عاد إليها وردها إلى ذمته مرة أخرى.
التقى القاهرة 24 وأحد شهود العيان بالمنطقة وصديق المجني عليه، والذي أكد أن الضحية كان رجًلا حسن السمعة، قليل الاختلاط، مجدًّا في عمله وناجحًا في تجارته، يزداد سعة في الرزق يومًا عن آخر، ولا يبخل على أسرته شيئا، والتي تكونت من 4 أبناء وزوجته، لكن زوجته أنهت حياته بدم بارد، ولسبب -وإن لم يكن هناك سبب للقتل- تافه لا يستدعي سوى المواجهة والمعاتبة، وكانت من الممكن أن تتطلق منه، أو تخلع نفسها أو تهجره دون أن تمسه بمكروه.
أضاف شاهد العيان أن المشاجرات بين المجني عليه والمتهمة لم تكن تتوقف، حتى أن أصواتهما كانت تسمع من على بعد، طوال الوقت، ولم يتجرأ احد ويسأل عن أسبابها، لكنه اكتشف السبب بعد مقتل الزوج، لأن الزوجة افتعلت مشاجرة يوم الواقعة لتتمكن من التخلص من زوجها وقد كان.
تبين من المعاينة الأولية لمسرح الجريمة، عدم وجود محاولة للسرقة، وبمعاينة جثمان الزوج تبين وجود جرح في الرقبة ناجم عن استخدام آلة حادة في ارتكاب الجريمة، وتزامن مع ذلك وجود مفك كهربائي ملطخ بالدماء بجوار الجثة، كما اتضح وجود بصيلات من الشعر في يد الضحية، ما يشير إلى أن مشادة أو مشاجرة حدثت بين المجني عليه وزوجته، في الوقت نفسه، شهدت إحدى الأطفال عن كثرة الخلافات بين والدتها ووالدها، وبالربط بين تلك الأدلة وبعضها، اتجهت أصابع الاتهام إلى الزوجة، وتم توجيه تهمة القتل لها، وبتضييق الخناق عليها، ومناقشتها ومواجهتها بالأدلة، اعترفت بارتكابها الجريمة، بدافع الانتقام من زوجها، الذي ربطته علاقة عاطفية مع إحدى السيدات، وعلى إثر ذلك تمت إحالتها إلى جهات التحقيق، وتوجيه تهمة القتل العمد، وتم حبسها على ذمة التحقيقات.