في ذكرى ميلاد يوسف السباعي.. لماذ أهدى روايته السقا مات إلى عمه
تحل اليوم، الذكرى 105 على ميلاد الكاتب الكبير يوسف السباعي، أحمد أهم الأدباء والمفكرين في القرن العشرين.
ولد الكاتب الكبير يوسف السباعي، في 17 يونيو عام 1917 في منطقة الدرب الأحمر والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1937 وتولى عددا من المناصب العسكرية، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد وذاع صيته كأديب كبير وتولى وزارة الثقافة عام 1973، وتم اغتياله في قبرص في 17 فبراير عام 1978.
وترك السباعي الكثير من المؤلفات المتنوعة منها روايات أرض النفاق وطريق العودة، وابتسامة على شفتيه، ونحن لا نزرع الشوك.
إهداء رواية السقا مات
ومن أشهر وأهم روايات يوسف السباعي، رواية السقا مات، وهي رواية تناقش فكرة الموت وما يفعله في حياة البشر، وأهداها السباعي إلى عمه.
وقال السباعي في الإهداء: إلى عمي العزيز طه السباعي باشا أهدي كتابي هذا، لا لأنه، بفضل اللقب، صاحب معالي أو صاحب سعادة، فإني لا أدري كيف يستطيع اللقب البشري أن يشارك الله سلطته في منح المعالي أو السعادة، ولا أدري كيف يمكن أن يفضل إنسان على غيره لأنه صاحب سعادة!، ولكني أهديه له لأنه -بفضل الله- صاحب نطافة، نظافة في الذهن واليد والقلم واللسان، إني أهديه له رغم أنه سیاسي وباشا وحماي.
ويذكر يوسف السباعي ملحوظة على الإهداء قائلًا: كتبت هذا الإهداء إلى طه السباعي قبل أن تلغي الثورة الألقاب، وقد زال عنه اللقب الذي لم أقم له في إهدائي وزنا ولم يبق له إلا ما رأيته يستحق الاعتبار، إنه لم يصبح صاحب سعادة، ولكنه ما زال كما وصفته صاحب نظافة في قلبه وفي خلقه وفي عمله.