علاج الحموضة وحرقان الحلق في المنزل دون أدوية.. نصائح غذائية مهمة
يبحث الكثير من الأشخاص عن علاج الحموضة، وهي من الاضطرابات الصحية الشائعة والمترافقة مع عسر الهضم ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، إذ يتم الشعور بالحموضة والحرقان والارتجاع عندما يكون هناك إفراز زائدة عن الحد الطبيعي لأحماض الغدد المعدية، ومن هذا المنطلق نقدم لكم علاج الحموضة والحرقان بالمنزل.
علاج الحموضة
قبل أن نوضح لكم علاج الحموضة، لابد من التنويه بأن الحموضة ترتبط بمشاكل ارتجاع المريء، حيث ترتد إفرازات المعدة وأحماضها إلى المريء وتسبب الشعور بالحرقان في الصدر، وهو ما يتزايد الإصابة به بوجود محفزات قوية مثل السمنة، وتناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون، والإفراط في تناول الكافيين والمشروبات الغازية والحمضيات، ومرور النساء بفترة الحمل، واستخدام بعض أنواع العقاقير الطبية.
ونرصد لكم علاج الحموضة كالتالي:
- ينبغي إنقاص الوزن الزائد ومحاولة تقليل دهون البطن المتراكمة حتى يخف الضغط على المعدة ويتم الشعور براحة الصدر بعد تناول الطعام.
- الإقلاع عن التدخين بكل الوسائل الممكنة، لأن النيكوتين يلعب دورا رئيسيا في تهيج الجهاز الهضمي ما يسبب الشعور بحموضة المعدة.
- الاعتماد على تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلا من تناول 3 وجبات كبيرة ودسمة، وذلك لتسهيل عملية الهضم وعلاج الحموضة طبيعيا.
- عدم الاستلقاء على الظهر بعد تناول الطعام مباشرًة، مع مراعاة تناول وجبة العشاء قبل النوم بمدة كافية لإتمام الهضم.
- عدم الإفراط في تناول مشتقات الكافيين مثل القهوة ومشروبات الشوكولاتة، وعدم الإفراط أيضا في تناول الحمضيات من الفواكه والأطعمة.
- لابد من تجنب الأطعمة المقلية والغنية بالتوابل لأنها تسبب تهيج المعدة وتزيد من إفرازها للأحماض.
- يفضل علاج الحموضة بتناول الأطعمة المسلوقة والمشوية أو المطهية على البخار.
- يمكن أيضا علاج الحموضة برفع الرأس عن مستوى الجسم أثناء النوم ما يقلل من ارتداد حمض المعدة.
- وأخيرا، لابد طوال فترة علاج الحموضة أن يتم الانتباه إلى الأدوية التي قد تكون من ضمن أعراضها الجانبية الإصابة بالحموضة.
علاج الحموضة والحرقان بالمنزل
يعتمد علاج الحموضة والحرقان بالمنزل على نمط الحياة الصحي من حيث اختيار بعض أنواع الأطعمة والابتعاد عن سواها، وتقدير الوقت المناسب بين تناول كل وجبة وأخرى، حتى تتم عملية الهضم على النحو الأمثل.
ومن طرق علاج الحموضة والحرقان بالمنزل ما يلي:
- تناول الموز الناضج وهو طعام غير حمضي غني بالبوتاسيوم ومريح للمعدة خصوصا الموز الناضج.
- تناول علكة خالية من السكر لأنها تزيد من إفراز اللعاب ما يقلل من حموضة المعدة ويسهل عملية البلع، وبالتالي يقل الارتداد الحمضي إلى المريء.
- الاعتماد على علاج حموضة المعدة ببعض أنواع الأعشاب مثل الزنجبيل الذي يقلل أحماض المعدة، ويعالج جرثومة المعدة طبيعيا.
- يمكن استعمال بيكربونات الصوديوم في علاج الحموضة والحرقان بالمنزل، وهي من المكونات المتوفرة بسهولة وتستخدم كمضاد طبيعي للحموضة.
- عصير الصبار المستخلص من الألوفيرا يعمل على علاج الحموضة والحرقان ويخفف من التهاب الجهاز الهضمي ولكن ينصح بعدم الإفراط في تناوله حتى لا يسبب الإسهال.
- يجب عدم ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام مباشرة، ولكن ينبغي الانتظار مدة ساعتين على الأقل حتى لا تسبب الرياضة حموضة المعدة.
- تناول الحليب والزبادي خالي الدسم من الطرق المستحبة لـ علاج الحموضة والحرقان بالمنزل، لأن الحليب مضاد طبيعي للحموضة غني بأملاح الكالسيوم، والزبادي بالبروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء.
علاج الحموضة في الحلق
تنتج الحموضة في الحلق من التهاب الجزء السفلي من المريء بسبب العصارات الهضمية شديدة الحموضة، وربما تنتج عن الإصابة بـ قرحة المعدة، وفي كلا الحالتين سيشعر المصاب بحموضة ومرارة في الفم، ورغبة في التقيؤ والتجشؤ، فضلا عن انتفاخ البطن وحرقان الصدر.
ويمكن علاج الحموضة في الحلق كالتالي:
- مضغ الطعام جيدا وببطء قبل نزوله إلى المعدة، مع الحرص على تناول وجبات صغيرة وخفيفة على مدار اليوم.
- لابد من تناول الماء بكثرة بعد الطعام لشطف الحمض من المريء والتخفيف من تركيز الحمض داخل المعدة.
- يفضل الجلوس أو ممارسة رياضة المشي بعد تناول الطعام لتسهيل عملية الهضم مع مراعاة الابتعاد عن النوم.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة الضاغطة على المعدة بعد تناول الطعام حتى لا يندفع الحمض المعدي إلى الحلق.
- يجب التخفيف من الضغط العصبي والنفسي قدر الإمكان إذ يتسبب في الارتجاع الحمضي في المعدة.
- يمكن علاج الحموضة في الحلق باستخدام زيت الزيتون في الطعام كونه سهل الهضم.
- يمكن أيضا علاج الحموضة في الحلق باستعمال أوراق الريحان، والزنجبيل والقرنفل.
علاج الحموضة بالماء
يمكن الاعتماد على علاج الحموضة بالماء ضمن طرق علاج الحموضة والحرقان بالمنزل، حيث يساعد شرب الماء على رفع معدل الحموضة في المعدة بعد تناول الطعام، وينصح طبيا بتناول ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا لتخفيف الألم الناتج عن حموضة المعدة.
كما ان تناول الماء على معدة فارغة يساعد على علاج عسر الهضم، بل ويمكن إضافة قطرات قليلة من الليمون إلى الماء حتى تساعد قاعدية المحلول في معادلة الحموضة في المعدة وتخفيف عسر الهضم، وبالبحث العلمي عن كيفية علاج الحموضة بالماء، تبين أن الرقم الهيدروجيني أو مقياس الحموضة يتراوح بين 0 و14، ويعتبر رقم 7 هو شعار بيئة متعادلة لا حمضية ولا قاعدية.
وما هو أعلى من رقم 7 يعد قاعديا، وأقل من 7 يعد حمضيا، وفي المقابل الماء مركب متعادل ويساعد على تخفيف حموضة المعدة، لكن لا يجوز شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الطعام؛ لأن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب السوائل في المعدة لتصل إلى العضلة العاصرة مسببًا خللًا في عملها، والوقت الأنسب لتناول الماء إما قبل الطعام على معدة فارغة، او بعد الانتهاء من الطعام.