أسباب حموضة المعدة وعلاجها بطرق طبيعية.. استشر الطبيب في هذه الحالة
تتعدد أسباب حموضة المعدة وهي من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، والتي يمكن أن تتحول إلى الحموضة المزمنة إذا ما استمرت أعراضها لأكثر من مرتين أسبوعيًا على مدى عدة أسابيع متتالية، ما يُنذر بضرورة إجراء تحليل حموضة المعدة، ومعرفة أسباب حموضة المعدة على وجه مفصل لتجنب ما يمكن تجنبه في سبيل علاج الحموضة.
أسباب حموضة المعدة
تتضح أسباب حموضة المعدة بشكل رئيسي في فتق الحجاب الحاجز، ويحدث هذا عندما يتحرك الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز، وهي عضلة تفصل المعدة عن الصدر، وتساعد في الحفاظ على الحمض في المعدة، وهو اضطراب غير طبيعي ينتج عن هذه العوامل المحفزة:
- تناول وجبات دسمة وكبيرة ثم الاستلقاء على الظهر بعد الطعام.
- الإصابة بالسمنة وتراكم الدهون في منطقة البطن يزيد الشعور بحموضة المعدة.
- تناول وجبة العشاء قبل الخلود للنوم مباشرًة واحدة من أشهر أسباب حموضة المعدة.
- الإفراط في تناول مشتقات الكافيين من الشاي والقهوة والشوكولاتة.
- تناول الأطعمة الحمضية والاطعمة الغنية بالتوابل والمقلية.
- الإفراط في تناول المشروبات الغازية والكحوليات.
- التدخين من أهم العادات الضارة التي تقع ضمن أسباب حموضة المعدة.
- مرور النساء بفترة الحمل وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى.
- تناول بعض العقاقير مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين أو أدوية ضغط الدم.
- تناول منتجات الألبان كاملة الدسم تسبب حموضة المعدة.
تحليل حموضة المعدة
يبحث البعض عن تحليل حموضة المعدة للكشف عن أسباب الحموضة، ويقصد بهذا التحليل طريقة تشخيص الإصابة بالأحماض والارتجاع المريئي كالتالي:
فحص مستوى الحموضة
يتم تشخيص أسباب حموضة المعدة في هذا التشخيص من خلال إدخال أنبوب أنفي معدي عن طريق الأنف إلى المعدة، من ثم يتم قياس درجة الحموضة باستخدام جهاز مقياس الحموضة.
كبسولة المريء
وهو تشخيص مماثل للطريقة السابقة، ولكن بأسلوب مختلف، يتم فيه وضع كبسولة صغيرة في المريء وتقوم بدروها ببث درجة الحموضة في المريء لجهاز استقبال خارجي يتم حمله عادةً على الجسم، بعد بضعة أيام من الاختبار تهبط الكبسولة وتخرج من الجسم بشكل طبيعي مع البراز.
نتيجة تحليل حموضة المعدة
النتيجة الطبيعية لتحليل حموضة المعدة يكون فيها الرقم الهيدروجيني المعتدل لمستوى الحموضة هو 7، بينما النتيجة المرضية للإصابة بالحموضة يكون فيها الرقم الهيدروجيني أقل من 7، ويرافقه الشعور بحرقة المعدة، وصعوبة البلع.
علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية
علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية يتطلب الحفاظ على الآتي:
- تجنب الأطعمة المحفزة على أسباب حموضة المعدة مثل، مشتقات الكافيين، والاطعمة الحارة والدسمة والمقلية، مع تجنب الطماطم والنعناع والحمضيات.
- الاعتماد على النظام الغذائي الغني بالألياف لإضفاء الشعور بالشبع وتحسين عملية الهضم وتقليل أحماض المعدة، مثل الشوفان وخبز القمح والعدس والفاصوليا.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة والتي تحتوي على أحزمة عند الوسط حتى لا تضغط على منطقة المعدة، ما يؤدي إلى ارتجاع الحمض إلى المريء.
- الحفاظ على الوزن الصحي وإنقاص الوزن الزائد، لأن السمنة تضغط على المعدة مما يدفع المعدة للأعلى وبالتالي ارتجاع حمض المعدة للمريء.
- يمكن علاج حموضة المعدة بالأعشاب من خلال تناول البابونج والزنجبيل واليانسون وهي أعشاب مهدئة للجهاز الهضمي عموما.
- تجنب النوم مباشرة بعد تناول الطعام، وتجنب ممارسة التمارين الرياضية أيضا إلا بعد الانتهاء من الأكل بمدة ساعتين.
- وأخيرا، لابد من استشارة الطبيب لـ علاج حموضة المعدة دوائيا إذا ما رافق حموضة المعدة الغثيان والقيء وفقدان الوزن وصعوبة البلع.
مدة علاج حموضة المعدة
تختلف مدة علاج حموضة المعدة من شخص لآخر، ولكنها تميل إلى أن تكون أحد الاضطرابات المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، ويمكن أن تستغرق الفترة العلاجية لـ علاج الحموضة من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع متتالية، وفي حال توقف المريض أو انقطع عن تناول الدواء بمجرد الشعور بالتحسن، فمن الممكن أن يزداد الوضع سوء، ويتطلب العلاج مرة أخرى فترة شهور، ومن أهم الأدوية الموصوفة لعلاج الحموضة مضادات الحموضة التي تعمل على توفير الراحة السريعة للمريء، ومثبطات البروتون التي تساعد على تقليل حمض المعدة، فضلا عن دواء بانتوزول، وهي أدوية توصف بروشتة طبية فقط.