الأزهر للفتوى: العبد بنيته الصادقة يحصل ثواب العبادة التي لم يستطع أداءها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النية الصادقة والعزم على الحج متى تيسر من الأعمال التي لها ثواب الحج والعمرة، حيث قال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «.. إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ ». [أخرجه الترمذي]
العبد بنيته الصادقة يحصل ثواب العبادة التي لم يستطع أداءها
أضاف الأزهر للفتوى في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معنى هذا: أن العبد بنيته الصادقة يحصل ثواب العبادة التي لم يستطع أداءها.. والحج والعمرة من جملة هذه العبادات.
الأضحية سُنة
على جانب آخر، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حُكم الأضحية وحِكمة تشريعها، قائلا: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سنة مُؤكدة.
وكتب الأزهر للفتوى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سنة مُؤكدة، وهو الراجح، واستدلوا بحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه مسلم، فقوله صلى الله عليه وسلم: «وأراد أحدكم» دليل على سنية الأضْحِية وعدم وجوبها، وذهب الإمامُ أبو حنيفة رحمه الله إلى أنها واجبة على المقيمين الموسرين.