انهيار العقارات بالإسكندرية ناقوس خطر يهدد حياة المواطنين.. والأهالي يطالبون المسؤولين بالتدخل لإنقاذهم
شهدت الفترة الماضية تزايد حالات انهيار العقارية القديمة والمتهالكة، والتي يزيد عمرها عن 100 عام، وباتت تشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين في الإسكندرية، بينما رصدت الجهات المعنية أن أكثر الأماكن تضررا بعروس البحر الأبيض المتوسط، هي: مينا البصل وكرموز والجمرك والعطارين، نظرًا لتزايد حجم العقارات القديمة والآيلة للسقوط فيها.
العقارات القديمة تهدد الإسكندرية
وشهد حي الجمرك خلال 5 أيام، انهيار 4 عقارات قديمة خالية من السكان أسفر انهيار أحدها عن إصابة نباش نتيجة انهيار سقف فوق رأسه، بينما أصيب آخر نتيجة تساقط أجزاء من عقار، فيما تضرر آخر، صاحب محل بقالة، بسبب تساقط أجزاء من عقار بشارع الحلوجي فوق بضاعته وتسببت في تلفها وتحطم ثلاجة بمحله لحفظ الأغذية.
وكانت محافظة الإسكندرية بقيادة اللواء محمد الشريف، أعلنت في وقت سابق وجود عدد كبير من العقارات الآيلة للسقوط، مشيرة إلى أن عددها يزيد عن 2300 عقار، ما بين عقارات متهالكة ومتصدعة تشكل خطرا على المواطنين، بالإضافة إلى آلاف العقارات الصادر بحقها قرارات ترميم.
العقارات القديمة قنابل موقوتة
وقال أحمد السيد، من سكان منطقة مينا البصل، إن المنطقة بها شوارع يصعب السير فيها نظرا لخطورتها الشديدة على حياة المارة، لافتًا إلى أن تساقط أجزاء كبيرة من العقارات القديمة يكون على مدار فصل الشتاء وبصورة مستمرة.
وأوضح ماجد ربيع، من سكان شارع الحلوجي بحي الجمرك والذي شهد انهيار عقارات قديمة خلال المرحلة الماضية، أن هناك أسر تقطن عقارات آيلة للسقوط وتهدد حياتهم.
وأشارت هدى عبد التواب، مُعلمة من سكان حي الجمرك، إلى أن المنطقة مليئة بالعقارات القديمة والآيلة للسقوط، ولا بد من تدخل سريع وخطة عاجلة لإزالة العقارات التي تهدد حياة المواطنين.
تضافر الجهود
وقال حسين جمعة، رئيس جمعية الحفاظ على التراث والثروة العقارية لـ القاهرة 24: إن أزمة العقارات القديمة والآيلة للسقوط تهدد محافظة الإسكندرية، لافتًا إلى وجود أكثر من 5000 عقار تمثل قنبلة موقوتة تحتاج تضافر من كافة الأجهزة المعنية للدولة.
وطالب رئيس جمعية الحفاظ على التراث والثروة العقارية، بإنشاء هيئة عليا تختص بالعقارات القديمة والآيلة للسقوط يكون من شأنها تدقيق بيانات كاملة عن تلك العقارات، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لما يحتاج منها إلى إزالة فورية أو ترميم.
