في ذكرى رحيل المنشاوي.. رفض طلب عبد الناصر للقراءة وملك المغرب للإقامة
يوافق اليوم 20 يونيو، ذكري رحيل القارئ الباكئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، إثر وفاته عام 1969، بعد صراع مع المرض استمر لمدة 3 أعوام.
مولد المنشاوي ونشأته
وُلد الشيخ محمد صديق السيد تايب المنشاوي ببلدة المنشأة، جنوب محافظة سوهاج في سنة 1898، في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن الكريم، فمن بين أفراد أسرته كثيرين ممن يحفظون القرآن ويجيدون تلاوته.
وبدأ المنشاوي حفظ القرآن على يد والده، فقد كان محفظًا جيدًا للقرآن وعلى سعة كبيرة من العلم، وأكمل حفظ القرآن، وهو يبلغ من العمر 9 سنوات.
تلاوته للقرآن في العالم الإسلامي
وانتقل المنشاوي بعد ذلك إلى القاهرة، وتلقى علم القراءات على يد الشيخ المسعودي، وكان معلم قراءات مشهور بمصر في ذلك الوقت.
وقام الشيخ المنشاوي بتلاوة القرآن في المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي كالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في فلسطين.
رحلة الشيخ محمد صديق المنشاوي
- التحق بكتـّاب القرية وعمره أربع سنوات.
- أتم ختم القرآن الكريم وهو في سن الثامنة.
- انتقل المنشاوي إلى القاهرة ليتعلم علوم القرآن.
- درس علم القراءات في سن الثانيةعشرة.
- أخذ الشيخ المسعودي يقدمه للناس في السهرات.
- ظل يقرأ في المساجد والمحافل حتى اشتهر أمره.
- أصبح محمد صديق المنشاوي قارئًا معتمدا لدى الإذاعة.
- حمل المنشاوي لقب مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة.
- تلقى دعوات من رؤساء بعض الدول للقراءة في الخارج.
- حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من إندونيسيا.
- حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من روسيا.
- أصيب المنشاوي بمرض دوالي المريء عام 1966.
- أمر الرئيس جمال عبدالناصر بسفره إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة.
- توفي قبل سفره عام في مثل هذا اليوم 20 يونيو 1969.
خدمة الشيخ المنشاوي للقرآن
قضى الشيخ المنشاوي حياته في خدمة القرآن، بين القراءة والحفظ، وكانت سمة الشيخ التواضع، والكرامة، والتي تملث في مشهد رفضه دعوة عبد الناصر للقراءة عنده، فيحكي أن أحد وزراء عبد الناصر دعاه، قائلًا له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفلًا يحضره الرئيس عبد الناصر، ففاجأه الشيخ المنشاوي بقوله: ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي؟، ورفض أن يُلبي الدعوة قائلًا: لقد أخطأ عبد الناصر حين أرسل إليَّ أسوأ رسله.
ورفض المنشاوي؛ طلب الملك محمد الخامس، ملك المغرب بمنحه الجنسية المغربية، وجعله يعيش عيشة الملوك بالمغرب، فاعتذر مُفضلًا الإقامة بمصر.
