بعد فوزها على وزيرة سابقة.. قصة تحول حياة راشيل كيك من عاملة نظافة إفريقية للفوز بالانتخابات التشريعية الفرنسية
أريد أن أساعد الفقراء والأفراد غير المرأيين والمخفيين في فرنسا.. هكذا وصفت راشيل كيك، عاملة نظافة نفسها عندما بدأت حملتها الانتخابية للفوز بمقعد في الانتخابات التشريعية الفرنسية.
فازت راشيل كيك، وهي عاملة نظافة إفريقية، جاءت إلى فرنسا من ساحل العاج عام 1999، بعدما قضت هناك سنوات عدة لتبدأ حياة جديدة في فرنسا، بمقعد بالانتخابات التشريعية الفرنسية، بعدما تفوقت على الفرنسية روكسانا مارسيننو، التي شغلت منصب وزيرة رياضة سابقًا.
أصبحت راشيل كيك، أول عاملة نظافة تفوز بمقعد في المجالس التشريعية الفرنسية، وذلك بعدما حصلت على قاعدة شعبية خلال عملها كعاملة نظافة، وعلى خلفية تنظيمها لأطول إضراب عام للعمال عرفته فرنسا، من أجل الحصول على الحقوق وتغيير اللوائح التي يرون أنها غير عادلة.
وطالبت راشيل كيك، التي كانت تعمل آنذاك كعاملة نظافة في فندق إبيس، وقادت زملائها في أطول إضراب عام دام لمدة 22 شهرا، لزيادة الرواتب وتقليص ساعات العمل والحصول على حقوق أخرى.
بالفعل انتهى الإضراب وخرجت راشيل كيك وزملاءها منتصرين، حيث كانوا يتقاضون قبل الإضراب 1300 يورو ولكن بعد ذلك أصبحت تتقاضى 1700 يورو.
أريد الدفاع عن النساء والعمال
ومن هنا شعرت راشيل أنها تملك القدرة على مساعدة الناس وتغيير الواقع، حيث إنها تقول: أدركت فجأة بأنني أستطيع حماية الآخرين، خاصة تلك النساء المنظفات اللواتي لا يعرفن القراءة ولا الكتابة، أريد الدفاع عن الذين لا نراهم وعن البسطاء، أريد أن يرى الفرنسيون هؤلاء المخفيين، مثل عمال النظافة والبائعات والممرضات وعمال قطاع الأمن والمدرسين، كل هذه الوظائف المهمة بالنسبة للمجتمع.