عمال يونيفرسال: جالنا عاهات مستديمة وعمرنا راح.. والقوى العاملة لم ترد
مصير مجهول في مهب الريح، وديون بالغة.. هكذا أصبح حال العديد من العاملين بشركة يونيفرسال، بعد تصفية الشركة وتأخير الرواتب والمستحقات والحوافز التي كانوا يبنون عليها احتياجاتهم الأساسية فقط، وهو ما أكده محمد السيد الذي بدأ عمله في الشركة، منذ أن كان عمره 23 عامًا دون عمل أو مدخل رزق.
حال العامل محمد السيد، مثل العديد من العاملين بشركة يونيفرسال، حيث كان عملهم بالشركة، هو ما يجعلهم يستيقظون يوميًا في الصباح بحثا عن الرزق، والذهاب مع نهاية كل يوم إلى أسرتهم بأقل الاحتياجات التي يتمنوها، قائلًا: منذ 5 سنوات بدأت الشركة في الخسارة، وخفضّوا جُزءا كبيرًا من الأرباح، حيث كان يحصل العامل على 3 آلاف جنيه، وتم خفضها إلى 2000 جنيه.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الشركة خفضت بعد ذلك نسبة من الحوافز إلى 250 جنيه بدلًا من 700 جنيه، وبعد ما رضينا بكل ده، وقولنا مش مهم الزيادات، والأهم المرتب الأساسي.. بقينا نقبض نص المرتب الأساسي.. إحنا لا حول لنا ولا قوة، مُستكملًا: لحد النهاردة في شهر مقبضتوش، وليا عند الشركة شهرين ونص، و10 حوافز، ومخدتش حاجة.
أزمة عمال يونيفرسال
وتابع العامل: ذهبت إلى وزارة القوى العاملة، والهيئة الهندسية للعمال، دون جدوى، مردفا: بقالنا كتير ومحدش سأل فينا، حتى الاتفاقية اللي تمت لتعويضنا شهر 9 الماضي مع الوزارة؛ لم يحضرها الوزير، لافتًا إلى أنه صاحب أسرة مُكونة من 3 أفراد، ولا باليد حيلة، فبعد فقدان العمل لم يستطيع أن يجد عملًا آخر، مُسترسلًا: مين هيشغل واحد عنده 43 سنة، وكمان عنده تمزق غضروفي والتهابات في الصدر.
من جانب آخر، قال محمد هريدي، أحد العاملين بشركة يونيفرسال، إن إجمالي العاملين الذين تم تسريحهم من الشركة منذ عام 2019 وحتى اليوم، بلغ نحو 2500 عامل، مُشيرًا إلى أن جميعهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية أو حتى الحوافز.
وأضاف هريدي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن العمال الذين تم تسريحهم؛ منهم من يعاني بعاهة مستديمة، ومنهم مصاب إصابات عمل، والآن غير قادرين على إيجاد فرص عمل أخرى، نتيجة السن الكبير والحالة الصحية المتدهورة، قائلًا: الدنيا بتضيق علينا، ومش عارفين نعمل إيه، متابعا: معندناش مشكلة نمشي.. بس أدونا حقوقنا عشان نعرف هنعمل إيه.
وأكد العامل الذي يعمل في شركة يونيفرسال منذ عام 2004، أنهم قدموا العديد من الشكاوي داخل وزارة القوى العاملة، رادفًا: الشكاوى نايمة في الدرج، ومحدش جاب لنا حقوقنا.
موقف وزارة القوى العاملة
وأوضح العامل، أن كل محاولات المفصولين تعسفيا وممن تقدموا بشكاوى لوزارة القوى العاملة، باءت بالصمت التام.
من جانبه تواصل القاهرة 24 مع أحد المسئولين بوزارة القوى العاملة، لمعرفة مستجدات الأمر، وما به من حالة استياء بين العاملين، ومصير تعويضات عمال يونيفرسال الذين تم تسريحهم، دون رد.