بعد حادثة طالبة المنصورة.. أزهريون: أنقذوا مصر من إرهاب الفن الهابط
علق أساتذة وعلماء بالأزهر الشريف، على واقعة مقتل طالبة على يد زميلها ذبحًا بالسكين بعد عدة طعنات، بسب مشادة كلامية نشبت بينهما، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، إنه بعد الحادثة المروعة والخبيثة التي وقعت لفتاة المنصورة من طالب جامعي زميل لها، لابد من إعادة النظر في المنظومة الأخلاقية في مدارسنا، ومعاهدنا وجامعاتنا، ولنرجع إلى الخلف خطوات هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بشعارات العلمانية، والتثقيف والتنوير، والانفتاح (الأهبل) بدون ضوابط؛ حيث يجب دراسة القيم والأخلاق وثقافة الاحترام، وبيان الحلال والحرام، والذي لا يعرفه طلابنا.
وأضاف العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لابد من بيان مكانة النفس البشرية وحرمتها عند رب الأرض والسماء، وأن هدمها أشد حرمة من هدم الكعبة، وأن قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعا وأن القاتل: جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاب عظيما، مشيرا إلى أنه: لابد من من عودة دراسة الدين السماوي للمناهج التعليمية وبقوة، ولابد من الندوات الدينية والفكرية المفتوحة للشباب والوقوف على مشاكلهم الأخلاقية والدينية.
وأوضح العالم الأزهري: لابد من عودة برامج (ندوة للرأي) لساحات العلم ومراكز الشباب، وقصور الثقافة في بلادنا، وعلى المسؤولين عن تثقيف الشباب دعوة العلماء المعتبرين، ومعهم الأساتذة المتخصصين في التوعية وعلم النفس والاجتماع والفلسفة الخ: لمحاورة الشباب وتوعيتهم بما يبني قيمهم ويحببهم في قيمهم وبلادهم وحضارتهم.
ورأى العالم الأزهري بأنه لا يليق أبدا التخوف من الدين، ودراسته لشبابنا؛ فالشباب هم مستقبل بلدنا وهم عطشى قيم، ووعي صحيح؛ فلا يليق أن يتركوا نهبا لثقافات العنف الغريبة على مجتمعنا والتي تجسدت في أفلام السطو والعنف والسخرية من الرموز الوطنية والدينية والعلمية.
بعد حادثة ذبح فتاة المنصورة.. أزهري: لابد من إعادة النظر في بعض الأفلام وثقافة المقالب
وواصل: لابد من إعادة النظر فيما يعرض على الشاشات من البعض في الدراما والأفلام وثقافة المقالب التي تروع الآخرين باسم الكاميرا الخفية وغيرها، ولابد من تنظيف الشاشة تماما من هذه الفن الهابط والثقافات المنحدرة والهادمة والمؤدية إلى مزالق عنيفة؛ فمصر عندنا هي حياتنا.
واستطرد قائل: إن هذا البلد بأبنائه وقيمه أمانة في أيدينا وسنسأل عنه أمام العزيز الحكيم، وبه وبأهله رجالا ونساء وشبابا، وصى النبي الكريم -عليه الصلاة وأتم التسليم-، ولا يصح أن نرى سفينة الأمن والقيم تغرق أمام أعيننا، ويصمت كل منا وهو يقول: وأنا مالي، متابعا: فهذه الكلمة نتائجها الندم من غير شك إذا لم ننتبه، بل سيقول الواحد منا بعد ذلك: لقد أكلت يوم أن أكل الثور الأبيض.
بعد حادثة ذبح فتاة المنصورة.. أزهري: أنقذوا مصر من إرهاب الفن الهابط
فيما، علق الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية، على واقعة مقتل طالبة على يد زميلها ذبحًا بالسكين، قائلا: أنقذوا مصر من إرهاب الفن الهابط.
وكتب العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: حادثة قتل طالبة كلية آداب المنصورة اليوم بدم بارد على يد زميلها، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وقبلها حادثة الإسماعلية التي قتل فيها أحد الأشخاص عن تعمد وإصرار، وفي الشارع العام، والقاتل يتلاعب برأس القتيل كما يتلاعب اللاعب بكرة القدم، دون تدخل من المواطنين، وحوادث قتل الأزواج والزوجات، والتجرؤ على قتل الأبناء من الآباء وبخاصة قتل الأم لأبنائها، كل هذا الذي يحدث في مجتمعنا هو ردة فعل لثقافة العنف التي سادت في المجتمع في السنوات الأخيرة على يد مجموعة ممن ينتسبون إلى الفن زورا ويقدمون أفلاما ومسلسلات هي الرعب بعينه.
وواصل العالم الأزهري: إن حادثة طالبة آداب جامعة المنصورة، وما سبقها من حوادث فيها من البشاعة والبلطجة ما لم يقع في الشارع المصري قبل ذلك، مضيفا: واسألوا في الجامعات عن مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصل إليه كثير من أبنائنا الطلاب، حتى أصبح بعضهم يتوعد المراقبين والأساتذة بالضرب والإهانة إن حاول أن يمنعه من الغش والشغب في اللجان، الأمر أصبح جللا، والقضية أصبحت خطيرة، وتحتاج إلى معالجة من كل المتخصصين على جميع الأصعدة.
وأقدم أحد الطلاب بجامعة المنصورة على طعن زميلته وتدعى نيرة أشرف أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ما تسبب في مقتلها، بعد مشادة كلامية نشبت بين الطرفين.
