مصرفي: رفع الفائدة يضاعف الأعباء المالية.. والانتظار سيكون الأفضل
قال هاني العراقي، الخبير المصرفي، إن رفع الفائدة تسببت في أحداث كبيرة متلاحقة في الاقتصاد المصري والعالمي، والذي تكرر من قبل الفيدرالي الأمريكي؛ الأمر الذي تسبب في ارتفاع سعر الدولار وسط نقص تواجده لدي البنك المركزي في مصر، وخروج نحو 90% من المستثمرين الأجانب، وفقا لتصريحات وزير المالية.
وتوقع العراقي في تصريح لـ القاهرة 24، أن يتجه البنك المركزي نحو تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض، على أن ينتظر للاجتماع المقبل، والمقرر في 18 أغسطس، لدراسة الأوضاع ومتابعة تحركات الفائدة الأمريكية.
وأضاف أن الزيادة في سعر الفائدة يعني زيادة الأعباء المالية على موازنة الدولة، في ظل ارتفاع الأسعار من القمح والبترول، مما سيؤدي إلى ارتفاع هذه البنوك في الموازنة الجديدة.
وأوضح الخبير المصرفي، أن رفع الفائدة 1% لن يقضي على التضخم الذي يواصل الارتفاع، بل سيخفف عبئه بنحو طفيف، وذلك لأن التضخم مُستورد من الخارج وليس ناتج من زيادة أسعار محلية، خاصة أن مصر تستورد نحو 70% من احتياجاتها من الخارج.
الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة 75 نقطة
وتابع: الفيدرالي الأمريكي يتجه لرفع الفائدة 3%، ومن ثم سيكون هناك المزيد من الإجراءات الجديدة، وبالتالي الرفع حاليًا سيحدث ارتباكًا في سعر الدولار وعبئ على الدين الداخلي، كما أن الشهادات التي أصدرتها البنوك، والتي بلغت 15% ثابتة، ولن تكون ذات جدوى، ومن الممكن أن تلجأ البنوك إلى إصدار شهادات مُتغيرة لتتفاعل مع أسعار الفائدة المُرتفع للحفاظ على العملاء، لا سيما أنه لا توجد سُيولة كبيرة في السوق خاصة بعد أن سحبتها شهادات الـ 18%.
وتجتمع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي غدًا الخميس، للنظر في إمكانية تحريك سعر الفائدة من عدمه، في ظل الارتفاع المتواصل لمعدلات التضخم في مصر.
ورفع البنك المركزي في آخر اجتماع له؛ أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 200 نقطة أساس بعد زيادتها بمقدار 100 نقطة أساس في مارس، وبعد قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس و50 نقطة أساس في مايو.
في حين رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بنسبة 0.75%، وهي أعلى نسبة زيادة منذ أكثر من 28 عامًا، في محاولة لكبح جماح التضخم المرتفع.
وجاء قرار الفيدرالي برفع الفائدة للمرة الثالثة على التوالي هذا العام، بعد أن ارتفع التضخم لأعلى مستوى منذ 41 عامًا.