إنما الأمم الأخلاق
الأخلاق هي منظومة قيم يعتبرها الناس بشكل عام جالبة للخير، وطاردة للشر، وهي ما يتميز به الإنسان عن غيره.
هل أصبحنا نعيش في أرض النفاق أم أننا نعيش في أرض الخوف أم أننا نعيش في واقع افتراضي؟
أحداث غريبة على مجتمعنا المصري تحدث هذه الأيام وكأننا فقدنا أخلاقنا أو إيماننا بالله من قتل وعنف وانتحار، وتكرارها يجعل جموع المصريين تتعود على تلك المشاهد التي كنا نشاهدها في السينما الأمريكية فقط حتى ظهور أفلام محمد رمضان وما يشابهها وإذا نظرنا وتفحصنا تاريخ مصر السينمائي سنجد أن هذه النوعية دخيلة علينا، وكأنها بفعل فاعل أو أنها حرب جديدة علينا لابد من مواجهتها وإنتاج نوعيات أخرى فيها القدوة للشباب عناصر سوية نوعية أخري ينتصر فيها الخير على الشر نوعية تدعوا إلى الأخلاق الحميدة.
في الماضي القريب كنا نشاهد مسلسل ليالي الحلمية والذي تميزت فيه الحارة المصرية بالجدعنة والمروءة والشهامة، فعندما قام عادل البدري بمعاكسة قمر السماحي قام أهل الحارة بتهذيبه كما يفعل أولاد البلد الجدعان، فمصطلح ابن البلد عندما يطلق علي أحد الأشخاص في مصر يعني الشهامة والجدعنة والأخلاق المميزة.
أين كانوا أولاد البلد في المنصورة ؟
وهل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي هي البديل لمنصات القضاء؟
كم التعليقات والأحكام التي صدرت ضد المجني عليها لتبرر للقاتل فعلته المستهجنة أصبحت تنذر بوجود قنابل موقوتة على أرض مصر لابد من مواجهتها بإعلام جيد وأفلام هادفة وتعاليم الدين الوسطي الصحيح الذي ينص على أن خير الناس أنفعهم للناس وجعل قتل النفس الواحدة كقتل جميع الناس مبالغة في تعظيم أمر القتل.
تواجد مثل هؤلاء في وسط مجتمعنا المصري بذرة للإرهاب الفكري ونشر الفوضى وإنذار للأجيال القادمة، إذا لم نصحح هذه الأفكار بفن راق وإعلام جيد وسينما هادفة وعلماء دين يقومون هذه الأفكار الهادمة فإن النهاية الحتمية هي الضياع.
اللهم احفظ أولادنا وأحبابنا من فواجع الأقدار، واجعل الرحمة والمحبة هي محركهم والأخلاق الحميدة هي دستورهم.