فيزيتا ترفع أسعار الاشتراكات على الأطباء.. ودعوات بإلغاء التعاقد: تؤثر سلبا على المهنة والزيادة الإجبارية يتحملها المريض
أجرى تطبيق فيزيتا، تعديلا في نظام الاشتراكات والتعاقدات الخاصة بالأطباء الفترة الماضية؛ من خلال استحداث نظام جديد، دَفَعَ العديد منهم إلى إلغاء التعاقد مع التطبيق؛ لما فسروه بـ تشويه لمهنة الطب، ولجوء الآخر لرفع أسعار الكشوفات الطبية على المرضى، لتعويض فارق الزيادة في أسعار النظام الجديد.
دعوات من الأطباء لإلغاء التعاقد مع تطبيق فيزيتا
وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة سخط من قبل عدد من الأطباء، وسط دعوات منهملإلغاء التعاقد مع تطبيق فيزيتا، بعد فرض نظاما جديدا يعتمد على مجموعة من الباقات، والتي تتفاوت فيما بينها في أعداد الزيارات للعيادة في الشهر، والاستشارات والتشخيص الطبي عن بعد عبر الهاتف.
وحصل القاهرة 24، على نسخة من قيمة الباقات الجديدة في تطبيق فيزيتا، والذي تضمن 4 باقات، الأولى: تتيح 5 زيارات فعلية بالعيادة في الشهر، و20 استشارة هاتفية، في مقابل 899 جنيها، والثانية: تضم 10 زيارات فعلية للعيادة و20 استشارة هاتفية بـ 1799 جنيها، والثالثة: عبارة عن 15 زيارة و60 استشارة هاتفية بـ 2249 جنيها، والرابعة: 10 زيارات واستشارات هاتفية غير محدود بـ 3399 جنيها.
فيزيتا يعتمد نظام تعاقدات مجحف مع الأطباء يؤثر سلبا على المهنة
وقال الدكتور شريف الطرطوشي، طبيب أنف وأذن وحنجرة، في تصريح خاص، إنه عمد إلى إلغاء التعاقد مع فيزيتا نهاية الشهر الجاري؛ بسبب النظام التعاقدي الجديد، مؤكدا أنه يساوي بين أصحاب والخبرة ودونهم، وهو ما يؤثر سلبا على مهنة الطب.
وأوضح الطبيب، أن نظام التعاقد القديم يضم 30% من قيمة الكشف، مع مبلغ ثابت كل شهر؛ حال توافد مرضى من عدمه، إضافة إلى 14% ضريبة خدمة مضافة، ولم تكن هذه الضريبة ضمن التعاقد في البداية، ولكن تم وضعها عنوة؛ ليصبح إجمالي ما يتم تحصيله نظير كل مريض يتوافد على العيادة 41% من مبلغ الكشف.
وأضاف أن النظام الجديد، عبارة عن باقات، وتختلف أسعارها من منطقة جغرافية لأخرى، مشيرا إلى أنه في المنطقة الخاصة به، الباقة الأساسية يدفع مقدما نحو 800 جنيه، على 5 زيارات للمريض؛ ما يعني أن قيمة ما تحصل عليه فيزيتا من الطبيب على المريض الواحد، 160 جنيها، وحال أن قيمة الكشف 200 جنيه؛ فلن يتبقى له ما يكفي لتغطية تكاليف العيادة.
وتابع أنه في حال زيادة أعداد المرضى عن المحدد في الباقة؛ سيتعين عليه دفع نحو 200 جنيه على كل مريض، هذا بخلاف 14% ضريبة الخدمة المضافة، وبالتالي ستصبح تكلفة المريض خارج الباقة نحو 212 جنيها، واصفا الوضع: كده تبقى شغال في مستوصف أو أقل منه.
وأشار طبيب الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن عملية الدفع كانت عبر فوري أو نقدا أو ببطاقة الإئتمان نهاية كل شهر، لكن مع النظام الجديد؛ يشترط حفظ بيانات بطاقة الائتمان؛ للتمتع بكل المزايا الكاملة لكل باقة، وحال عدم الالتزام بذلك واتباع سبل أخرى للدفع؛ سيتم خصم عدد من الزيارات الفعلية للعيادة من المرضى، متسائلا عن الضمانات بعدم سرقة حساباته البنكية عبر تلك البيانات؛ بحجة اختراق للتطبيق.
يذكر أن تكلفة المريض خارج الباقة الأولى لتطبيق فيزيتا تبلغ 226 جنيها، وفي الباقتين الثانية والرابعة، تكلفة المريض خارج الاشتراك 203 جنيهات، وفي الثالثة 168 جنيها.
نظام فيزيتا للتعاقد الجديد يدفع الطبيب لزيادة سعر الكشف الطبي على المريض
ومن جهته، وصف الدكتور أحمد محمد، طبيب قلب، أن تلك الإجراءات مجحفة، وستدفع الطبيب حال الاشتراك بها؛ إلى زيادة سعر الكشف على المرضى ليتمكن من تغطية نفقات العيادة، مشيرا إلى أن فيزيتا لا تضمن للطبيب بشكل كامل العدد المقرر في الباقة، الحضور الفعلي، خاصة مع التخصصات الطبية المعقدة مثل القلب وجراحة المخ والأعصاب.
وأضاف الدكتور أحمد محمد، أن كل باقة تتضمن في خدماتها ما يسمى استشارات هاتفية، والتي تقتضى الكشف على المريض وتشخيصه من خلال الهاتف، وهذا الأمر لا يجوز من الناحية الطبية؛ خوفا من إعطاء قرار يتسبب بإيذاء المريض، كما أن هناك الكثير من الأطباء لا يستخدمون هذه الخدمة، ويتم محاسبتهم عليها.
مزاد بين الأطباء على الظهور في الترشيحات الـ4 الأولى للمريض
فيما أوضح الدكتور محمد تامر، طبيب جراحة عامة، أن تطبيق فيزيتا، عمد مؤخرا إلى استخدام ما يسمى: أسلوب المزاد؛ للظهور في أول 4 ترشيحات للمريض، فلم يعد الأمر يعتمد على تعليقات المرضى، وتقييماتهم تجاه الطبيب، أو بسعر محدد لظهور الممول؛ بل تحول إلى من يدفع أكثر من الآخر.
وأشار طبيب الجراحة العامة، إلى وجود ما وصفه بـ: حجوزات وهمية من خلال التطبيق، أي يتقدم أحد المرضى للحجز، وقبل موعد الكشف يتم الاتصال به؛ نجد الهاتف خارج نطاق الخدمة، ويتم المحاسبة عليها كزيارة؛ حال نسيان الطبيب الإخطار بهذا الموقف وعدم إتمام المريض للزيارة خلال 24 ساعة.