عالم أزهري بعد قتل نيرة أشرف على يد زميلها: طالبة المنصورة شهيدة.. وتعليق كان اغتصبها بشع ومخيف
علق الدكتور عبد السلام عبد المنصف، من علماء الأزهر الشريف، على واقعة قتل الطالبة نيرة أشرف، المعروفة بفتاة المنصورة، والتي لقيت مصرعها ذبحا بعد خلاف نشب مع زميلها بنفس الكلية.
عالم أزهري: نيرة أشرف نحسبها عند الله سبحانه وتعالى من الشهداء
وقال العالم الأزهري، خلال مقطع فيديو له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: المقتول ظلما وغدرا، ضمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب من الشهداء، فله منزلة الشهيد عند الله كما ذكره أهل العلم، ومن ثم نيرة أشرف نحسبها عند الله سبحانه وتعالى من الشهداء أو في منزلة الشهداء.
وأضاف العالم الأزهري: أيا ما كان السبب الجرائم لا تبرر أبدا، ففكرة استسهال حياة الأفراد واسترخاص الحياة بهذه الطريقة البشعة والتي رأيناها عندما أقدم شاب على قتل فتاة بغض النظر عن السبب، ليس له مبرر، متابعا: الجريمة عمرنا ما نقدر نبررها بأي سبب وأيا كان السبب.
عالم أزهري بعد ذبح نيرة اشرف: تعليق كان اغتصبها بدل ما يقتلها بشع ومخيف
وواصل العالم الأزهري: من التعليقات السخيفة التي رأيتها على الواقعة، تعليق بيقول ياريته كان اغتصبها بدل ما يقتلها، وهذا تعليق ينتج عن عقلية بشعة ومخيفة جدا في تبريرها، وكل واحد لازم يفكر في تعليقه قبل ما يكتبه؛ لأن أهلها وأحبابها يقرأون التعليقات المخيفة والتافهة التي يكتبها الناس، وعلينا أن نخلي بالنا من التعليقات قبل أن نكتبها.
واستطرد العالم الأزهري: فكرة استسهال حياة فرد من الأفراد، كبيرة من الكبائر، والشباب غائب عنهم أنها كبيرة من الكبائر، وأيضًا الغائب عنهم أكتر أن هذه المسألة قال بعض أهل العلم في القتل: أن الله لا يقبل توبة القاتل المتعمد، لقول الله: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا”، وبالتالي أوعى تفكر إن تلك الجريمة سهلة، فالموضوع مش واحد هيدخل يقتل وبعدين السلام عليكم ويمشي، فالقصاص الإلهي أشد بكثير جدا من القصاص الدنيوي.
وأضاف: ضرورة إبعاد الأطفال عن ثقافة العنف والبلطجة ومن الحب ما قتل، فهذا ما وصلنا إليه، حيث وصلنا لدرجة إن شاب يحب فتاة لدرجة إنه يقتلها أو يتزوجها، مضيفا: هذا الأمر مخيف جدا، فعقول الشباب قد ألغيت، والناس فاكره إن الزواج المفروض يكون على الحب ففكرة الأفلام الرومانسية وفارس الأحلام طغت في عقول الشباب، حتى أوصلتهم لمثل هذه النتيجة.
وأكمل العالم الأزهري: يا صناع الفن اتقوا الله، فالفن هو الذي يبني لا الذي يهدم، ولا نريد الأفلام التي تدعو للبلطجة والعنف ومثل هذه الأمور وهذا أثر ما آثارها، والموضوع لن يتوقف عند نيرة، ولكن سيستمر وسيستمر، في الشباب والبنات؛ لأن الثقافة زائدة، ونحتاج إلى زيادة الوعي الديني عند الشباب لخطورة مثل هذا الأفعال.. في فكرة مهمة جدا لازم الكل ياخد باله منها وهي فكرة الغضب، فالغضب إذا لم تتمكن من التحكم فيها سيدمر مستقبل، فهناك شباب دمرت حياتهم بسبب لحظة غضب.
ودعا للفتاة قائلا: نسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة وأم يربط على قلوب أهلها أمها وأبيها وأخواتها وجميع أهلها وأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يرحمها ويكتبها عنده من الشهداء.