الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نقص البنزين والديزل.. كيف أدى تراجع تكرير النفط إلى أزمة عالمية؟

البنزين
اقتصاد
البنزين
الخميس 23/يونيو/2022 - 02:13 ص

يواجه العالم أزمة حادة في الوقود نتيجة ارتفاع الأسعار وزيادة كبيرة في توليد الطاقة والإنتاج الصناعي، إذ كانت الأسعار مرتفعة بالفعل قبل الحرب الروسية الأوكرانية، لكن بعد الحرب شهد الوقود زيادة إضافية كبيرة في ظل ارتفاع أسعار النفط الخام نتيجة الافتقار إلى قدرة تكرير كافية لمعالجة الخام إلى بنزين وديزل لتلبية الطلب العالمي المرتفع.

عدم استخدام سعة التكرير كاملة 

 

بحسب وكالة الطاقة الدولية، فإنه يوجد طاقة كافية لتكرير حوالي 100 مليون برميل من النفط يوميًا، إلا أن نحو 20% من تلك السعة غير قابلة للاستخدام، ويوجد الكثير من هذه القدرة غير القابلة للاستخدام في أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى حيث يوجد نقص في الاستثمار، وهو ما يجعل السوق العالمي يفقد بين 82-83 مليون برميل في اليوم من الطاقة المتوقعة.

 

وتقدر صناعة التكرير أن العالم خسر ما مجموعه 3.3 مليون برميل من طاقة اليومية منذ بداية عام 2020، وقع حوالي ثلث هذه الخسائر في الولايات المتحدة، والباقي في روسيا والصين وأوروبا، نتيجة انهيار الطلب على الوقود في مع بداية أزمة كورونا والإغلاق، ومن المقرر أن تتوسع طاقة التكرير العالمية بمقدار مليون برميل يوميًا في عام 2022 و1.6 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

 

وفي أبريل الماضي، تمت معالجة 78 مليون برميل يوميًا، بانخفاض حاد عن متوسط ​​ما قبل كورونا البالغ 82.1 مليون برميل يوميًا، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تنتعش أعمال التكرير خلال الصيف إلى 81.9 مليون برميل يوميًا مع عودة المصافي الصينية للعمل، إذ تدير الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا مصافي تكرير بقدرة أقل مما كانت عليه قبل الوباء، كما أغلقت مصافي التكرير الأمريكية طاقتها الإنتاجية بنحو مليون برميل في اليوم منذ عام 2019 لأسباب مختلفة.

 

وتعطلت نحو 30% من طاقة التكرير الروسية منذ مايو الماضي، في ظل رفض الدول الغربية للوقود الروسي، وفقًا لرويترز، كما تمتلك الصين أكبر طاقة تكرير فائضة، ولا يُسمح بصادرات المنتجات المكررة إلا بموجب حصص رسمية، تُمنح بشكل أساسي لشركات التكرير الكبيرة المملوكة للدولة وليس للشركات المستقلة الأصغر التي تمتلك قدرًا كبيرًا من الطاقة الفائضة للصين.

 

اعتبارًا من الأسبوع الماضي، بلغ متوسط ​​أسعار التشغيل في المصافي المدعومة من الدولة في الصين حوالي 71.3% والمصافي المستقلة حوالي 65.5%، وكان هذا أعلى من وقت سابق من العام، لكنه منخفض بالمعايير التاريخية.

بالإضافة لما سبق، فإن تكلفة نقل المنتجات على السفن في الخارج ارتفعت بسبب زيادة الطلب العالمي، فضلًا عن العقوبات المفروضة على السفن الروسية، زفي أوروبا، تواجه مصافي التكرير قيودًا بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، مما يعزز عملياتها.

 

وتستفيد مصافي التكرير من ارتفاع الأسعار، خاصة تلك التي تصدر الكثير من الوقود إلى دول أخرى، مثل مصافي التكرير الأمريكية، إذ عزز نقص الوقود العالمي هوامش التكرير إلى مستويات قياسية، وهو ما أدى لتحقيق أرباح كبيرة للشركات.

 

يذكر ان الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهم كثيرًا شركات بيع الوقود بالتجزئة بأنها تتحمل جزءًا من المسؤولية في مسألة ارتفاع أسعار الوقود، فيما تستخدم إدارته كافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك محزونها الاحتياطي، لخفض الأسعار.

تابع مواقعنا