الأمن الغذائي في وضع مستقر.. المالية تنفي حديث الوزير عن أزمة غذائية بمصر
قال المرصد الإعلامي لوزارة المالية، إن التصريحات الإعلامية المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، والمنسوبة للدكتور محمد معيط وزير المالية، على هامش منتدى قطر الاقتصادي، حول الأزمة العالمية للغذاء، غير دقيقة، مؤكدا أن البعض أخرجها عن سياقها، ومن ثم باتت بعيدة تمامًا عن المعنى الحقيقي المقصود.
وأوضح المرصد الإعلامي لوزارة المالية، في بيان توضيحي، أن الدكتور محمد معيط وزير المالية، دعا في تصريحاته الإعلامية على هامش منتدى قطر الاقتصادي، مثلما يدعو كل العالم بضرورة تكاتف الجهود الدولية للتغلب على أزمة الغذاء العالمية، ولم يتطرق من قريب أو بعيد إلى وجود أزمة غذائية في مصر.
الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية
وأضاف المرصد أن الأمن الغذائي المصري في وضع مستقر، وأن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية يكفي 6 أشهر، وأن السلع متوفرة بالأسواق، وكما تجاوزنا من قبل جائحة كورونا بتداعياتها الصعبة على كل دول العالم، دون أن تختفى سلعة واحدة من الأسواق، سنتجاوز أيضًا الآثار السلبية للأزمة العالمية الراهنة دون أن تختفى سلعة واحدة من الأسواق.
وذكر المرصد الإعلامي لوزارة المالية، أن الدولة المصرية تمضي بقوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقد أشار وزير المالية، في تصريحاته على هامش منتدى قطر الاقتصادي، إلى المشروعات الضخمة للإنتاج الزراعي، حيث تبلغ الأراضي المستصلحة الجديدة أكثر من نصف مليون فدان من القمح، والعام المقبل سيكون هناك نصف مليون فدان آخر، جنبًا إلى جنب مع تنويع أسواق القمح بالتوجه إلى الهند، كما أن روسيا مازالت لديها استعداد إلى استكمال التعاون معنا.
وأشار المرصد إلى أن الدولة المصرية، من قبل هذه الأزمة العالمية، لم تشأ الاكتفاء بما كانت تنتجه من غذاء بل خططت لتعظيم مواردها من خلال مشروعات زراعية وحيوانية وسمكية تستطيع أن تقفز بها نحو سد أو تقليل الفجوة الغذائية، وقام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أيضًا بتأسيس مشروعات زراعية حديثة تستهدف تحقيق الأمن الغذائي، على النحو الذي يُمكِّن الدولة المصرية من توفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام لشعب مصر العظيم.
وأكد المرصد أن وزير المالية شدد، في تصريحاته، على أن مصر تجاوزت أخطر الأوقات، باقتصاد أكثر تماسكًا ينعكس في معدل نمو مستهدف يتجاوز 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية يونيه الحالي، وأننا قادرون على التعامل المرن مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.