إيران تطيح برئيس مخابرات الحرس الثوري بعد فشله في حرب الظل الإسرائيلية
أطاحت السلطات الإيرانية، برئيس مخابرات الحرس الثوري حسين طائب؛ في ظل احتدام صراع في الظل بين إيران وإسرائيل، وجهت فيه تل أبيب ضربات متتالية لأجهزة الأمن الإيرانية، وكانت آخر فصول هذه المواجهة؛ توقيف السلطات التركية، لمجموعات إيرانية خططت لمهاجمة إسرائيليين؛ وذلك بعد تحذيرات إسرائيلية متكررة حول هذا الشأن.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، بأن اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، عيَّن العقيد محمد كاظمي في منصب رئيس جهاز استخبارات الحرس، خلفا لـ حسين طائب، الذي ترأس المخابرات منذ أكثر من عقد.
وتأتي الإطاحة بحسين طائب؛ بعد حوادث موت غامضة، طالت قيادات بالحرس الثوري الإيراني مؤخرا، ومهندسين بالبرنامجين النووي والصاروخي، وتتهم إيران فيها إسرائيل، بالإضافة إلى فشل جهازه في الرد بشكل مماثل؛ وذلك بعد إعلان أنقرة وتل أبيب إحباط عمليات استهداف لإسرائيليين في تركيا.
وشهد مايو الماضي، مقتل ضابط رفيع في الحرس الثوري الإيراني، هو حسن صياد خدائي، الذي أطلق مجهولون الرصاص عليه خارج منزله في أحد أزقة العاصمة الإيرانية طهران، وبعد ذلك بأسابيع، قُتِلَ إيرانيين آخرين يعملون في مجال صناعات الصواريخ والبرنامج النووي الإيراني، وتهتم طهران إسرائيل بالوقوف خلف حوادث القتل تلك.
وفي المقابل، أحبطت السلطات التركية هجمات إيرانية ضد إسرائيليين، وأوقفت قوات الأمن خلية مكونة من 8 أشخاص بينهم 5 إيرانيين، حسبما كشفت تقارير إخبارية تركية، اليوم الخميس.
وزير خارجية إسرائيل: أحبطنا مؤامرة إيرانية لاستهداف إيرانيين
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن اسم حسين طائب، تردد مؤخرا داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، باعتباره العقل المدبر للهجمات ضد إسرائيليين على الأراضي التركية.
وزار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أنقرة، اليوم، حيث التقى بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وفي مؤتمر صحفي مشترك، وجه لابيد، الشكر لـ تركيا على مساعدتها في “إحباط مؤامرة إيرانية لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول”، وقال إن الجهود لا تزال جارية في هذا الصدد.
وأضاف لابيد: تم إنقاذ أرواح مواطنين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، حذرت إسرائيل مواطنيها في أكثر من مناسبة من السفر إلى تركيا وخاصة إسطنبول، بداعي وجود تهديد إيراني يستهدف السياح والأفراد الإسرائيليين هناك.
ورفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قبل أيام التهديد الحالي على المواطنين الإسرائيليين في إسطنبول إلى المستوى الرابع وهو الأعلى على المستوى الإسرائيلي، وإلى المستوى الثالث في باقي المدن التركية.
