القضاء الأمريكي يعاند بايدن.. الخلاف يحتدم بشأن حمل السلاح في الأماكن العامة بالولايات المتحدة
أعلنت المحكمة العليا الأمريكية، للمرة الأولى، أن دستور الولايات المتحدة، يحمي حق الفرد في حمل مسدس في الأماكن العامة؛ للدفاع عن النفس، وذلك يمثل انتصار تاريخي للمدافعين عن حقوق السلاح في الدولة المنقسمة حول كيفية معالجة العنف المتفاقم عبر استخدام الأسلحة النارية.
الحكم الذي قضت به المحكمة العليا، لم يعجب الكثير، وعلى رأسهم، الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي قال: إن هذا الحكم يتعارض مع المنطق والدستور، وينبغي أن يزعجنا جميعًا بشدة، وذلك في أعقاب الهجمات المروعة في بوفالو وأوفالدي، بالإضافة إلى أعمال العنف اليومية باستخدام الأسلحة النارية التي لا تتصدر عناوين الصحف الوطنية، لذا يجب علينا أن نفعل المزيد كمجتمع، وليس أقل لحماية إخواننا الأمريكيين.
الدستور يحمي حق الفرد في حمل مسدس خارج المنزل للدفاع عن النفس
ومن جهته، أعلن القاضي كلارنس توماس، الذي أصدر حكم حق الفرد في حمل مسدس في الأماكن العامة، أن الدستور يحمي حق الفرد في حمل مسدس؛ للدفاع عن النفس خارج المنزل، موضحا: نحن لا نعرف أي حق دستوري آخر لا يمكن للفرد أن يمارسه، إلا بعد أن يظهر لضباط الحكومة بعض الاحتياجات الخاصة.
وأضاف توماس، أن تقييد نيويورك، غير دستوري؛ لأنه يمنع المواطنين الملتزمين بالقانون، ذوي الاحتياجات العادية، للدفاع عن النفس، من ممارسة حقهم في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها.
وألغى الحكم، حدود ولاية نيويورك لحمل المسدسات خارج المنزل، حيث وجدت المحكمة، أن القانون الذي سن في عام 1913، ينتهك حق الشخص في الاحتفاظ بالأسلحة، وحملها بموجب التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة.
ومن جانب آخر، أوضح القاضي الليبرالي ستيفن براير، أن المحكمة وسعت حقوق السلاح، دون أن تتصارع مع طبيعة أو شدة عنف الأسلحة النارية، في بلد يوجد فيه عدد أكبر من الأسلحة لكل شخص، أكثر من أي دولة أخرى، مضيفا: أخشى أن يتجاهل تفسير المحكمة، هذه المخاطر الكبيرة، ويترك الدول دون القدرة على معالجتها.
حقوق حمل السلاح للأمريكيين
وحقوق السلاح، التي يعتز بها العديد من الأمريكيين، والتي وعد بها مؤسسو البلاد في القرن 18، هي قضية مثيرة للجدل، في دولة تشهد مستويات عالية من العنف باستخدام الأسلحة النارية بما في ذلك العديد من عمليات إطلاق النار الجماعي.
وشهدت الولايات المتحدة مئات القتلى جراء عشرات عمليات إطلاق النار الجماعية في السنوات الأخيرة، ففي الأسابيع الأخيرة فقط، قتل 19 طفلًا ومعلمان في 24 مايو في مدرسة ابتدائية في أوفالدي تكساس، وقتل 10 أشخاص في 14 مايو في محل بقالة في بوفالو نيويورك، وفقا لما أفادت به تقارير عالمية.