البنك المركزي: الأسواق تخشى من أن يؤدي تشديد السياسة النقدية إلى ركود اقتصادي
قال البنك المركزي الصري، إن الأسواق اجتاحاتها جولة أخرى من دورات تشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية على مستوى العالم بقيادة الاحتياطي الفيدرالي، وكما كان متوقعًا، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، وهو أكبر رفع للفائدة بالولايات المتحدة منذ 28عامًا، كما أكد البنك مجددًا على التزامه بمكافحة التضخم.
تشديد السياسة النقدية
وأضاف المركزي، في التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 10 يونيو الى 17 يونيو 2022)، أن سندات الخزانة والأسهم أنهت ذلك الأسبوع على انخفاض، حيث وصلت عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أزمة 2008، كما شهدت الأسهم واحدة من أسوأ مساراتها منذ بداية وباء فيروس كورونا.
وأشار التعليق إلى أن الدولار الأمريكي واصل مكاسبه، حيث أنهى تداولات هذا الأسبوع عند أعلى مستوى له في 20 عامًا؛ وفي أوروبا، رفع بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، و75 نقطة أساس على التوالي، بينما تعهد البنك المركزي الأوروبي باستخدام أداة جديدة لمكافحة التجزئة تؤدي إلى تضييق الفوارق بين عوائد السندات بمنطقة اليورو، كما شهد هذا الأسبوع أيضًا انعقاد عدد من اجتماعات البنوك المركزية بالأسواق الناشئة.
وأوضح البنك المركزي، أن دورات تشديد السياسة النقدية التي تقوم بها البنوك المركزية على مستوى العالم أدت إلى انخفاض أسعار النفط للمرة الأولى في أربعة أسابيع، حيث تخشى الأسواق من أن تشديد السياسة النقدية قد تدفع البلدان تجاه الركود.
وأشار التعليق إلى أن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، صرح أن الزيادات الضخمة في أسعار الفائدة لن يكون أمرًا شائعًا، وأنه من المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس خلال اجتماع يوليو، وأضاف أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان يركز بشدة على خفض معدل التضخم إلى 2%.
وأردف المركزي أن تصريحات باول تمكنت من تهدئة مخاوف المستثمرين بشكل طفيف إزاء دورة تشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية، إلا أن تأثير هذه التصريحات لم يدم طويلًا، حيث سيطرت المخاوف من الركود على الأسواق، إذ قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمراجعة توقعاته للنمو هبوطيًا، كما قلل البنك من الحديث عن الهبوط السلس.