الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بالتزامن مع حوادث القتل والانتحار بالمنصورة.. ندوتان من الأوقاف حول حرمة الدماء بمساجد الدقهلية

ندوة عن حرمة الدماء
دين وفتوى
ندوة عن حرمة الدماء بالدقهلية
الجمعة 24/يونيو/2022 - 11:25 ص

نظمت وزارة الأوقاف، بإدارة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ندوتين بعنوان: حرمة الدماء، بمسجدي النصر، والمجمع الإسلامي بمحافظة الدقهلية، وذلك بالتزامن مع انتشار حوادث القتل والانتحار، في مركز ومدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية.

الأوقاف تعقد 44 ندوة عن حرمة الدماء وأثر الإيمان في حياتنا

جاء ذلك ضمن تنظيم وزارة الأوقاف أمس الخميس 23 يونيو 2022م، 17 ندوة عن: "الإيمان وأثره في حياتنا"، و"حرمة الدماء" بـ14 محافظة، ليكون إجمالي ما تم تنظيمه حتى الآن، 44 ندوة، انطلقت من إيمان وزارة الأوقاف بأن الإيمان أحد أهم المؤثرات القوية في تصرفات الإنسان، وأنه كلما قوي الإيمان بالله واليوم الآخر استقامت حياة الإنسان فعرف للدماء حقها وحرمتها، وأن ديننا الحنيف لم يؤكد على حرمة شيء مثلما أكد على حرمة الدماء.

ندوات الأوقاف حول حرمة الدماء

وأكد المتحدثون أن الإسلام لم يؤكد على حرمة شيء تأكيده على حرمة الدماء وعصمتها، حيث استهل نبينا صلى الله عليه وسلم خطبته الجامعة في حجة الوداع بقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، اللهُمَّ بلغت، اللهم اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ"، وأن استباحة الدماء بدون حق إنما هي محاربة لله ورسوله، وعين الفساد والإفساد.

ندوة عن حرمة الدماء بالدقهلية

 كما أكدوا على نهي  الإسلام عن قتل النفس وعظم حرمتها، مستدعيين قول الحق سبحانه في كتابه العزيز: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ الله وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا"، كما رتب الإسلام الوعيد الشديد على القتل العمد، فقال الحق سبحانه: " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

 الأوقاف: الشرع نهى عن القتل إلا بالحق

وأوضح المتحدثون أن الشـرع الحنيـف قد نهى عن القتـل إلا بالحـق الـذي يثبـت عند وليِّ الأمر وليس لآحاد الناس، وأن الإسلام نهى عن التسرع في القتل أو الإسراع إليه أو الخفة فيه، وضرورة التثبت حتى في حالات الحرب، فقال سبحانه: "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ الله مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْـلُ فَمَنَّ الله عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"، مؤكدين أن الدين، والإنسانية، والأخلاق، والقيم، والأعراف، والمواثيق الدولية، والقوانين، كلها جرمت قتل النفس، أو إزهاقها، أو الاعتداء عليها، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة.

الأوقاف: الإيمان الحقيقي يعصم الإنسان من المعاصي

المتحدثون لفتوا كذلك إلى أن الإيمان الحقيقي بالله عز وجل يعصم الإنسان من الزلل والمعاصي والآثام خوفًا من غضب الله وعقابه، فبالإيمان يطمئن القلب وتهدأ النّفس، فيشعر المسلم بالرّاحة تملأ قلبه وروحه، كما أن الإيمان يجعل المسلم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وبسيرته النبويّة العطرة، ولسان المؤمن دائما ما يلهج بحمد الله وشكره في كل أموره خيرها وشرها.
 

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، عددا من الحوادث التي شغلت الرأي العام المصري، ما بين قتل وانتحار لعل أشهرها: حادثة قتل نيرة أشرف، طالبة كلة الآداب جامعة المنصورة، على يد زميلها، أمام الجامعة حيث سدد لها المتهم طعنتين، قبل أن يقوم بنحرها، على مرأى ومسمع من المارة.

 

تابع مواقعنا