وزيرة البيئة: 750 مليون دولار لتمويل 15 مشروعا للتعافي الأخضر.. ومؤتمر المناخ COP27 له عدة مُكتسبات اقتصادية ويسهم في انتعاش السياحة | حوار
- غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 0.6% ورغم ذلك اتخذت مصر العديد من الإجراءات لخفضها
- 750 مليون دولار لتمويل 15 مشروعا في مختلف المجالات للتعافي الأخضر.
- استراتيجية الطاقة المستدامة تطمح لوصول الطاقة المتجددة لـ 42% من الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2035.
- مؤتمر المناخ له عدة مُكتسبات اقتصادية ويسهم في انتعاش السياحة.
- لمؤتمر المناخ أجندة مصرية وأبرز محاورها طرح مبادرات تسهم في قضية تغير المناخ.
- الانتهاء من مشروع تدوير المخلفات الصلبة بطريقة آمنة على البيئة بشرم الشيخ.
- جارٍ التوسع في استخدام السيارات التي تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي بشرم الشيخ
- استضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 أكبر دليل على الاهتمام بالمحميات الطبيعية في مصر.
تستعد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 المقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ في بداية أول نوفمبر المقبل، وهناك قصص نجاح سيتم طرحها في المؤتمر التي تسعى مصر لتقديمه أمام العالم، وسيشارك في المؤتمر مختلف الوزارات وعلى رأسها وزارة البيئة، والتي تطمح إلى العديد من المكتسبات سواء الاقتصادية من خلال تمويل المشروعات وانتعاش السياحة خلال فترة المؤتمر وما بعده، والاجتماعية من خلال توفير بعض الوظائف ورفع الوعي البيئي للمواطنين، وتنشيط السياحة البيئية وتطوير المحميات القريبة من شرم الشيخ، والإعلان عن مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء.
وفي هذا الصدد حاور القاهرة 24 الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ليكشف استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، والإجراءات التي تتخذها مصر للتصدي لقضية التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات، وإليكم نص الحوار:
- ما آخر استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27؟
في إطار التحضير للمؤتمر تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزارات المعنية لضمان فاعلية التنسيق في جميع الاستعدادات الفنية، السياسية واللوجستية الخاصة بالمؤتمر وعرض ومتابعة المستجدات ومخرجات التعاون بين الوزارات والاحتياجات المطلوبة لكل وزارة للمشاركة في المؤتمر، وهناك عدد من الوزارات تعمل مع وزارة البيئة فنيًا من حيث إعداد مبادرات وحزمة مشروعات لعرضها على اللجنة العليا تمهيدًا لإطلاقها على هامش المؤتمر، ولوجستيًا من حيث الإعداد والتجهيز لاستضافة المؤتمر ليظهر بالصورة اللائقة، كما تم إطلاق الحوار الوطني للمناخ في شهر مارس الماضي من خلال حملات توعية على مستوى المحافظات ويوجه لجميع الفئات.
- حدثينا عن محاور التي يركز عليها مؤتمر المناخ COP27؟
يركز مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية على بحث كيفية تنفيذ ما جاء في اتفاق باريس، وحلّ المسائل العالقة، وتحقيق تقدم في أهداف خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وتفعيل الهدف العالمي للتكيف، والخسائر والأضرار، وإحراز تقدم ملموس في الهدف الجديد للتمويل المناخي بالإضافة إلى موضوعات نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، وغيرها من الأمور المهمة لضمان وفاء الدول بالتزاماتها نحو عالم أقل انبعاثا وأكثر مرونة مع التأثرات السلبية لتغير المناخ.
- ما المتوقع الوصول له بقضية التمويل المناخي؟ وما أوجه الدعم المطلوب خلال المؤتمر؟
من الضروري أن نعي جميعًا أن قضايا الدعم المطلوب للوفاء باحتياجات الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ وخفض الانبعاثات ليس فقط دعمًا ماليًا، ولكن يجب توفير التكنولوجيات اللازمة، وبناء قدرات الخبراء الوطنيين للتمكن من تنفيذ إجراءات التكيف والتخفيف.
ولذلك فهناك فجوة كبيرة بين التمويل المتاح من قبل الآليات التمويلية المختلفة في إطار الاتفاقية واتفاق باريس التابع لها وبين احتياجات الدول النامية، وقد شهد مؤتمر الأطراف 26 بجلاسجو تحركا مشجعا من خلال إطلاق هدف جديد للتمويل وأهمية مضاعفة التمويل المتاح للتكيف، وسنعمل على البناء على تلك الخطوات للانتقال لمرحلة التنفيذ.
- مصر تستضيف المؤتمر عن القارة السمراء.. ما الأجندة المصرية خلال المؤتمر وأبرز محاورها؟
تؤكد مصر على أن المرحلة الحالية هي مرحلة التنفيذ، وذلك بعد الانتهاء من الاتفاق على غالبية النصوص التفاوضية، وعلى رأسها ما يتعلق ببرنامج عمل اتفاق باريس، وبناء عليه فإن نجاح المؤتمر من وجهة النظر المصرية يتمثل في:
- خلق الأجواء المناسبة التي تتيح للأطراف المختلفة أن تصل لتوافقات حول القضايا الأبرز في المفاوضات متعددة الأطراف خلال المؤتمر، ومن ثم تحقيق التقدم المطلوب في كل منها، ونقلها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للالتزامات والتعهدات التي قطعتها الدول على نفسها.
- طرح عدد من المبادرات الجادة والمؤثرة القابلة للتنفيذ في مختلف جوانب قضية تغير المناخ، والتي تعود بالنفع المباشر على أكبر عدد من دول العالم، وتدعم جهود تلك الدول في التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ.
- هل هناك إجراءات تتخذها مصر للتصدي لقضية التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات؟
على الرغم من أن مساهمة مصر في الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 0.6%، فإنها قد اتخذت العديد من إجراءات خفض الانبعاثات على مستوى الاستراتيجيات، فنجد أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ تتضمن هدفا عن تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومنخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى أن استراتيجية الطاقة المستدامة تتضمن هدفًا طموحًا للوصول بمساهمة الطاقة المتجددة لنسبة 42% من الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2035.
- حدثينا عن التعديلات التشريعية للقطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الطاقة المتجددة
هناك تعديلات تشريعية مشجعة للقطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الطاقة المتجددة، مثل مزرعة بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1.4 جيجاوات، ووضع أول إطار لدليل معايير الاستدامة البيئية، ليتم تطبيقه على مشروعات الموازنة العامة، وإطلاق الإصدار الأول للسندات الخضراء السيادية بقيمة 750 مليون دولار، لتمويل 15 مشروعا في مجالات النقل النظيف والإدارة المستدامة للمياه ومعالجة المياه العادمة، كجزء من جهود مصر في سياق التعافي الأخضر، ومشروعات النقل المستدام كالمونوريل والمترو والسيارات الكهربائية، ومشروعات إنتاج الطاقة من المخلفات والهيدروجين الأخضر وغيرها من الجهود التي تقوم بها الدولة.
لمصر عدة مُكتسبات لاستضافة مؤتمر القمة.. ما هي وهل متوقع أن تكون قمة المناخ بارقة أمل لعودة السياحة المصرية لسابق عهدها؟
نطمح إلى أن تعود استضافة مصر للمؤتمر بالعديد من المكتسبات سواء اقتصادية من خلال تمويل المشروعات وانتعاش السياحة خلال فترة المؤتمر وما بعده، واجتماعية من خلال توفير بعض الوظائف ورفع الوعي البيئي للمواطنين، وبيئية من خلال تنشيط السياحة البيئية وتطوير المحميات القريبة من شرم الشيخ والإعلان عن مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء.
- ما مظاهر تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء؟
نعمل على تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، وذلك على عدد من المحاور منها تركيب المنشآت الفندقية محطات شمسية صغيرة على أسطحها، كذلك حصول المنشآت الفندقية والسياحية ومراكز الغوص الموجودة بها على شهادة معتمدة تفيد بتطبيقها جميع اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة، والحصول على العلامة الخضراء، بالإضافة إلى التوسع في استخدام السيارات التي تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، علاوة على الانتهاء من مشروع تدوير المخلفات الصلبة بطريقة آمنة على البيئة.
للمحميات أهمية كبرى أمام العالم.. فما آخر المستجدات بهذا القطاع؟
دعم القيادة السياسية للعمل البيئي كان له مردود كبير في تسريع تطوير المحميات والوصول بها إلى المصاف العالمي، وهو ما انعكس على تقدير العالم لمصر وجهودها في حماية البيئة وزيادة أعداد السائحين من محبي السياحة البيئية، كذلك استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP 14 لهو أكبر دليل على الاهتمام بحماية التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية في مصر.